بتـــــاريخ : 4/15/2011 4:39:48 PM
الفــــــــئة
  • الأخبـــــــــــار
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1733 1


    سجن طرة.. مجلس قيادة (الثورة المضادة)

    الناقل : elmasry | العمر :42 | الكاتب الأصلى : الشيماء عزت - | المصدر : www.shorouknews.com

    كلمات مفتاحية  :

    الشيماء عزت -

     سجن طره الذي يضم اغلب قيادات مصر السابقين
     كان مقبرة للمعتقلين السياسيين، وشهدت جدرانه مذابح للمعارضين، أشهرها على الإطلاق ما تعرض له معتقلو الإخوان المسلمين عام 1957، لتعود ذات الجدران لتشهد على «لم شمل» أباطرة النظام السابق بين جنباتها.

    الحديث عن سجن طرة، الذى ناهز عمره الـ83 عاما (أنشأه مصطفى النحاس باشا وزير الداخلية وقتها عام 1928).

    ويمتاز «طرة» بكونه معتقلا سياسيا وجنائيا ضم عددا كبيرا ومتنوعا من التيارات السياسية وأصنافا عدة من المجرمين، سواء الإخوان المسلمون أو الجماعات الاسلامية أو الصحفيون والكتاب أو الجواسيس أو المتهمون بقضايا فساد، إلا أن أشهر نزلائه على الإطلاق فى فترته الأولى، كان الكاتب الصحفى مصطفى أمين وأعضاء تنظيم «ثورة مصر» وقيادات الإخوان والجماعة الإسلامية، الذين انتزعت منهم «الشهرة» مؤخرا لصالح نجلى الرئيس المخلوع حسنى مبارك وأركان نظامه.

    وأنشأ سجن مزرعة طرة لتلافى زحام شديد ومخيف شهده سجن أبوزعبل، ليفتح بعدها الباب لبناء عدد من السجون فى منطقة طرة جنوب غرب حلوان، يصل عدد السجون إلى 7 سجون، إلا أن الفرق الكبير الذى تميز به طرة أو سجن المزرعة عن باقى السجون، لم يقتصر على المساحة والتجهيز، وإنما ما يمكن أن يطلق عليه «عوامل الرفاهية»، ما جعله «قبلة» لعدد كبير من المشاهير ورجال الأعمال والمسئولين السابقين (بترتيب مسبق أو بالصدفة).

    «طرة» يتكون من 7 عنابر مقسمة بطريقة تصنيفية طبقا لنوع القضية والتهمة وهو ما ساهم فى جعله مختلفا عن باقى السجون المصرية، فالعنبر الواحد يتسع لنحو 350 فردا تقريبا، يختص رجال مباحث السجن عن إدارة عنبر الجنائى فقط، بخلاف باقى العنابر الأخرى مثل عنبر الإخوان وعنبر السياسيين وعنبر التخابر.

    العنبر الخامس من طرة يسمى عنبر ضباط الشرطة والقضاة إذ تفيد بعض التقارير أنه «مخصص لاستقبال الضباط والقضاة المتهمين فى قضايا الرشوة»، وهو ما يجعل المعاملة فى هذا العنبر مميزة بعض الشىء، أما العنبر السادس فهو عنبر التأديب كما يطلق عليه ويتكون من 7 زنازين انفرادية مساحتها متران فى مترين، بعضها بلا إضاءة ولا فتحات تهوية.

    ترتفع أسوار السجن لنحو 7 أمتار، مزودة بكاميرات مراقبة تعمل على مدار اليوم، بالإضافة إلى عدة أسوار متتالية تفصل بين أقسام السجن المختلفة، وقد ارتفعت أسوار «طرة» من 2.5 متر عند بنائه بعد نجاح ثلاثة من تنظيم الجهاد المتهمين فى قضية اغتيال الرئيس السادات عام 1988 من الهرب.

    ويضم سجن طرة مستشفى صغيرا يطل على حديقة تعرف بأنها العنبر الذى يُحتجز به كبار رجال الأعمال والوزراء السابقون المتهمون والمحكوم عليهم فى قضايا فساد، كما يوجد به ملعب كبير لكرة القدم وآخر يستخدم كملعب للتنس أو للكرة الطائرة، وهى أماكن التريض للنزلاء.

    كما تحدث عدد من المنتمين للإخوان المسلمين الذين سبق اعتقالهم بالمزرعة عن معاملة قاسية كانوا يعاملون بها أثناء العمل بالجبل مثل نعتهم بألفاظ نابية وتفتيشهم بشكل مستمر، بالإضافة إلى إهانة الأهالى أثناء الزيارة والتشدد فى معاقبتهم بتكسير الصخور وحملها على الظهر.

    ورغم أن المعروف عن نظام السجون المصرية وعن طبيعة العقاب التأديبى هو قطع الاتصال نهائيا عن المسجونين، فإن الوضع يختلف داخل طرة حسب طبيعة المذنب، فالروايات عن الجاسوس الإسرائيلى عزام عزام والمصرى طارق عماد الدين ووفقا لتقرير جمعية مساعدة السجناء، تفيد بأن الزنزانة التى تم نقل الجاسوسين إليها «كانت معدة بشكل جيد ومختلف عن غيرها»، وفى الوقت الذى احتجز فيه 18 متهما بالتخابر لصالح ليبيا منذ 1977فى نفس العنبر تحت حراسة مشددة جدا استطاع عبدالصمد الشرقاوى إعداد رسالة ماجستير فى الاقتصاد الإسلامى من داخل السجن، بينما أصيب 5 طلاب أردنيين تم احتجازهم منذ.

    ومن أشهر نزلاء السجن خيرت الشاطر وهشام طلعت مصطفى وعدد من نواب القروض ومرتضى منصور الذى دخله مرة فى السابق قبل أن يدخله من جديد أمس الأول.

    ورغم كل ما يوصف به سجن مزرعة طرة عن الرفاهية التى يعيش فيها كبار الشخصيات التى تحل به إلا أن أحد أعضاء تنظيم ثورة مصر نظمى شاهين قال: «المزرعة ليست أبدا سجنا 5 نجوم كما يقول البعض فالحبس الانفرادى لمدة 14 سنة هو أقسى تعذيب، وعند دخول الجاسوس الإسرائيلى عزام عزام السجن خصصت له إدارة السجن مكتب ضابط العنبر كزنزانة، وكان بها مكتب وبانيو وكنا نرى باستمرار كل المزايا التى لا تتوافر حتى للضباط وبمجرد أن يبدأ عزام تمارينه الصباحية تتوقف الحياة فى السجن تماما وتغلق الزنازين ويتوتر الضباط رغم أنه جاسوس بحكم المحكمة».

    وفى مشهد يشبه ذلك الذى كنا نراه فى الأفلام القديمة وصف فيه عدد من مستخدمى موقع الفيس بوك سجن المزرعة بأنه مقر الحكم السابق وأطلق عليه آخرون «بورتو طرة» حيث يزدحم السجن الآن بكبار الشخصيات والمسئولين السابقين فى نظام مبارك، خاصة بعد أن دخله وزير الداخلية ووزير السياحة ووزير الإسكان ورئيس الوزراء ورئيس مجلس الشورى ورئيس مجلس الشعب ورئيس ديوان رئيس الجمهورية السابقون وأمين التنظيم بالحزب الوطنى ونجلا رئيس الجمهورية وعدد من رجال الأعمال وقيادات الحزب الوطنى بقرارات حبس على ذمة التحقيقات، وهو الأمر الذى يعيد سجن مزرعة طرة إلى صفحات التاريخ.

    كلمات مفتاحية  :

    تعليقات الزوار ()