دلت الإحصاءات على أن كل زواج من أصل خمس زيجات هو زواج غير ناجح، ومن المحتمل أن يؤدي إلى الطلاق إذا توفرت له الظروف، كما أن نصف الذين يستمرون بالشراكة الزوجية هم عادة غير راضين عن زواجهم .
وقد درس علماء النفس والاجتماع مئات الآلاف من حالات الزواج، منذ عام 1929، كما درسوا العديد من تاريخ الشعوب والمجتمعات والبيئات البشرية لكنهم لم يستطيعوا تحديد الشروط والعوامل الرئيسية التي تؤدي إلى نجاح الزواج أو فشلة نظرا لتعقد الطبيعة الإنسانية .
ولكن، حسب رأيي، توجد عوامل مهمة من شانها أن تساهم في قيام زواج ناجح وهي تشمل ما يلي :
1 – تربية الأطفال، منذ حداثتهم، تربية جنسية صحيحة وسليمة وموضوعية .
2 – إنشاء علاقة حميمة بين الأهل وأبنائهم، ترتكز على التفاهم والصراحة المتبادلة والاحترام المتبادل .
3 – تمديد فترة الخطوبة قبل الزواج، قدر الإمكان، لكي يتسنى لكل شريك أن يفهم شريكه ويتعرف عليه معرفة تامة ويألفه ويندفع نحوه .
4 – ضرورة التفاهم والاتفاق على التعبير بصراحة كلية حول كل ما يتعلق بحياتهما المستقبلة واعتماد الثقة المتبادلة من أول الطريق .
5 – ضرورة إقامة علاقات جيدة من قبل كل شريك مع أقارب الشريك الآخر .
6 – الإدراك الواقعي بأن نجاح الزواج يرتكز على الحب الصافي المتبادل وليس على الافتتان والمبالغات حول السعادة الرومانطيقية، وهو أهم عامل يسهم في إرساء أسس متينة لزواج سعيد .