وجه الداعية الإسلامى الشيخ محمد حسان عتابا كبيرا لليبراليين قائلا "أعتب على الليبراليين الذين يحرمون على الإسلاميين أن يتكلموا فهل
نزل الإسلاميون على مصر من كوكب آخر؟ وكيف تسمحون لأنفسكم التعبير عن الرأى وتحجبونه عن غيركم؟ موضحاً أن الإسلاميين مثلهم مثل
أى مصرى من حقهم التعبير عن آرائهم.
وأضاف خلال المؤتمر الذى عقده المنتدى العالمى للوسطية اليوم الأحد بعنوان "النهضة على ضوء التحولات السياسية فى العالم العربى.. مصر
وتونس نموذجا" أن إكراه الآخرين على الدخول فى الدين منهى عنه، وكذلك نهى عن الإكراه فى الرأى، قائلا الإسلام يمتعنا ومصر تجمعنا، فما
علينا إلا البلاغ عن الله ورسوله بحكمة ورحمة وأدب، أما الهداية فهى لله فنحن دعاة ولسنا قضاة، والإسلام يمنعنا من محاسبة ومعاقبة
الآخرين، وكذلك يمنعنا من الاحتقار وامتهان الآخر ويمنعنا من التنازع والفرقة والاختلاف فمصر للجميع مسلمين وأقباطا ولا يستطيع أحد مهما
كان منصبه أو مكانته أن يخدع الشعب المصرى فليلتق المسلمون مهما كانت انتماؤهم ونرفع راية الوحدة وندع الخلاف حول الأحكام جانباً.
ومن جانبه، طالب الدكتور عصام دربالة عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية بمحاكمة الرئيس السابق حسنى مبارك ونجله جمال وحاشيتهما،
قائلا ليس انتقاما أو تشفياً ولكن حتى لا يفكر أحد أن يفعل مثلما فعلوا، كما طالب بحل الحزب الوطنى والمحليات وتغيير المحافظين حتى لا يقطع
ذلك الطريق على الحرية، موضحاً أن الأهداف الكبيرة لا تتحقق إلا بجهود كبيرة، مضيفا نحن مع التغيير السلمى فى إزاحة الأنظمة المستبدة
والتغيير والنهضة عملية تراكمية تقوم فى الأساس على الحرية والكرامة.
وأوضح دربالة أن الفرصة مفتوحة أمام الحركة الإسلامية لأنه الحرية التى هى أحد مكتسبات الثورة فتحت المجال أمام كل الراغبين فى العمل
الإسلامى وأدت إلى انتقال الشعب من السلبية إلى الإيجابية، مضيفاً أن البعض يريد استلاب هوية الأمة ومحو إسلاميتها ليدخلها فى نفق مظلم
يؤدى إلى الفعل ورد الفعل، وينتهى بتدخل القوى العسكرية لإحكام القبضة على البلاد، مشيرا إلى أن السياسة يجب أن تكون سياسة كسب
الأصدقاء وتحييد الأعداء وأنه يجب إعادة هيكلة الحركات الإسلامية حسب المعطيات الجديدة وإنتاج التصورات التى تحول الشعارات إلى واقع
وانتهاج سياسة التعاون والتواصل للبر والتقوى وسياسة الطمأنة القولية والفعلية.
ومن جانبه، قال الصادق المهدى رئيس وزراء السودان الأسبق يجب العمل من أجل تحقيق نهضة شاملة للبلاد العربية خاصة بعد سقوط بعض
الأنظمة المستبدة وذلك من خلال الانطلاق من هوية الأمة والتعبير عنها بصورة صادقة وأن تكون العلاقة بين الحكام والمحكومين على أساس
المشاركة والمساءلة القانونية وليس الاستبداد والانفراد وكذلك تنمية المجتمعات العربية فى تحقيق العدالة الاجتماعية وتحسين مستوى المعيشة
للأفراد.