ما حكم استخدام الكتيبات والتي توجد في أماكن مواقيت الإحرام وفي جوار الحرم -الخاصة بأدعية الطواف والسعي في الحج والعمرة-؛ لأنني أقرأ هذه في بعض الأشواط، فوجهوني في ضوء سؤالي؟
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه أما بعد. فما يحصل من الكتابات التي فيها بعض الأدعية أو بعض الأذكار الشرعية لا بأس بها إذا استفاد منها الإنسان، إذا كانت أذكاراً شرعية أو أدعية شرعية، لا حرج فيها، فالإنسان في طوافه وفي سعيه يدعو بما تيسر، ولا يتكلف، يقرأ القرآن يقول لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله، سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم، اللهم اغفر لي وارحمني, اللهم اغفر لي ولوالدي -إذا كان والداه مسلمين- وهكذا, ما فيه شيء الحمد لله متحتم، ما تيسر من القرآن أو الأدعية الطيبة كله طيب، وإذا كانت الكتابات التي وجدتها ما فيها محذور تعرضها على أهل العلم إذا كان ما فيها محذور لا بأس، الأمر واسع والحمد لله، لكن يستحب للمؤمن في طوافه أن يبدأ طوافه باستلام الحجر الأسود ويقبله إذا تيسر ويستلمه بيده ويقبله ويقول الله أكبر، كما فعله النبي - صلى الله عليه وسلم – ثم بعد ذلك يجعل البيت عن يساره ويطوف، يكثر من الذكر والدعاء والقراءة والحمد لله، حسب ما تيسر، وهكذا في السعي يبدأ السعي عند مبدأ السعي يقرأ: إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَآئِرِ اللّهِ(158) سورة البقرة ). هذا أفضل، ثم يرفع يديه يكبر ثلاث ويحمد الله ويدعو ويكرر -ثلاث مرات- وهو رافع يديه مستقبل القبلة على الصفا، وهكذا على المروة، ويدعو بين ذلك -ثلاث مرات- بما تيسر من الدعاء تكبير وذكر ودعاء يُكرّر -ثلاث مرات- وهو مستقبل القبلة على الصفا وعلى المروة، وفي الطريق بينهما يكثر من ذكر الله ومن الدعاء في الطريق ما بين الصفا والمروة كما فعله النبي - صلى الله عليه وسلم - فالأمر في هذا واسع والحمد لله. جزاكم الله خيراً