بتـــــاريخ : 4/3/2011 9:03:25 PM
الفــــــــئة
  • الأخبـــــــــــار
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 2084 0


    برلوسكوني: الحل لمشكلة المهاجرين اعادتهم لتونس وبروكسل تدين نقل بعضهم الى ايطاليا من فرنسا

    الناقل : elmasry | العمر :42 | الكاتب الأصلى : القدس العربي | المصدر : www.alquds.co.uk

    كلمات مفتاحية  :

     

    عواصم ـ 'القدس العربي' ـ وكالات: ستطلب ايطاليا من تونس قبول اعادة آلاف المهاجرين الذين وصلوا منذ بداية العام الجاري الى جنوب شبه الجزيرة في خطوة يعتبرها رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو برلوسكوني 'الحل الرئيسي' لمشكلتهم، بينما نددت بروكسل بنقل بإعادة بعضهم من فرنسا الى ايطاليا.
    واعلن رئيس الحكومة ايضا فتح مراكز محددة لاستقبال اللاجئين قرب الحدود للذين 'عبروا عن رغبتهم في الانضمام الى اهلهم واصدقائهم في فرنسا او المانيا مثلا'.
    وقال برلوسكوني ان بعض هؤلاء المهاجرين يمكنهم الحصول مثلا على 'تصاريح اقامة تسمح لهم بالتنقل بحرية في اوروبا'.
    من جهته، قال وزير الداخلية روبرتو ماروني في مؤتمر صحافي انها 'تصاريح موقتة للذين يرغبون في لم شمل العائلة وهذا سيسمح بتجاوز العقبة التي تضعها دول مثل فرنسا امام حرية التنقل في مجال شينغن'.
    واكد وزير الداخلية العضو في حزب رابطة الشمال المعادي للمهاجرين ان ذلك 'سيكون ايضا اداة ضغط في مواجهة رفض تام للتعاون' من قبل الدول الاوروبية الاخرى.
    وبعدما اكد ان عمليات اعادة اللاجئين هي 'الحل الرئيسي'، رأى برلوسكوني الذي سيزور تونس يوم الاثنين للقاء رئيس الوزراء الباجي قائد السبسي ان 'حلا حاسما قد يعتمد بعد' اللقاء.
    واوضح ماروني الذي سيرافق برلوسكوني في زيارته ان روما تنتظر امرين من تونس هما 'اعادة اللاجئين ووقف انطلاقهم' من السواحل التونسية. واضاف 'سنذهب الى تونس لاقناع حكومتها ان لم يكن اجبارها على الالتزام بالتعهدات التي قطعت' وخصوصا منع الراغبين في الهجرة من الانطلاق من اراضيها.
    وكان ماروني ووزير الخارجية الايطالي زارا الجمعة الماضي تونس البلد الذي منحته روما مساعدة تبلغ 80 مليون يورو لشراء معدات تستخدم في وقف تدفق المهارجين و150 مليونا اخرى لانعاش الاقتصاد التونسي.
    وقال برلوسكوني انه ينوي ايضا 'مواصلة الضغوط على المفوضية الاوروبية وينوي لقاء الرئيس جوزيه باروزو' ليطلب مساعدة ايطاليا على ادارة هذه الموجة من المهاجرين غير الشرعيين.
    ومنذ بداية العام وسقوط الرئيس زين العابدين بن علي، وصل نحو عشرين الاف تونسي الى ايطاليا وخصوصا الى جزيرة لامبيدوزا (جنوب) مقابل اربعة آلاف العام الذي سبقه.
    وفي بروكسل دانت المفوضية الاوروبية الجمعة قرار فرنسا بأن تعيد الى ايطاليا المهاجرين التونسيين الذين توقفهم خلال عمليات تفتيش على اراضيها القريبة من الحدود.
    وقالت المفوضة المسؤولة عن الهجرة سيسيليا مالستروم في مؤتمر صحافي عقدته في بروكسل، ان 'السلطات الفرنسية لا تستطيع ان تعيدهم الى ايطاليا'.
    واضافت ان فرنسا وايطاليا عضوان في شنغن، الفضاء الاوروبي الذي يخلو من الحدود الداخلية، كما قالت. واوضحت ان 'فرنسا يمكن ان تتذرع بتهديد خطير على الصعيد الوطني، لكننا لسنا في هذه الحالة'.
    وذكرت اجهزة مالستروم ان على السلطات الفرنسية ان تضع الاشخاص الذين تضبطهم في وضع غير قانوني في مراكز احتجاز، واذا لم يطلبوا الاستفادة من حماية دولية، ان تفاوض مع سلطات بلدانهم على اعادتهم.
    وتكثف الشرطة الفرنسية عمليات المراقبة في دائرة الالب- ماريتيم القريبة من الحدود مع ايطاليا، وتعترض يوميا حوالى 40 مهاجرا سريا تونسيا ثم تعيدهم الى فنتيميل في ايطاليا.
    ويوم توقفت الجمعة عملية نقل الاف المهاجرين التونسيين الى ايطاليا من جزيرة لامبيدوزا الايطالية بسبب سوء الاحوال الجوية، لكنها قد تستأنف اذا ما هدأت الرياح، كما اعلنت ادارة المرفأ.
    وقد اجلي حتى الان اكثر من 2300 مهاجر من لامبيدوزا الخميس على متن سفينتين الى مركز استقبال في مندوريا في منطقة بوي بجنوب ايطاليا، قبل وقف العمليات بسبب البحر الهائج.
    ووصلت السفينة الاولى، لكسلسيور صباح الجمعة الى مرفأ تارنت العسكري، ناقلة حوالى 1700 مهاجر، وتلتها بعد ساعات السفينة الثانية التي كانت تنقل حوالى 600 شخص. ونقل جميع هؤلاء المهاجرين الى معسكر في مندوريا حيث ارتفعت حدة التوتر لدى قيام نواب محليين بزيارته.
    ولدى وصول هؤلاء النواب، هتف المهاجرون التونسيون الذين احتشدوا وراء حاجز حديدي 'حرية، حرية'. واشتكوا ايضا من نقص الماء والكهرباء. وتستوعب كل من الخيم الـ 400 من ستة الى ثمانية مهاجرين. وشاهد مصور وكالة فرانس برس عشرات المهاجرين يفرون في الحقول المجاورة للمعسكر.
    وفي لامبيدوزا، تنتظر ثلاث سفن احداها سان ماركو العسكرية وسيرينا المدنية التي تتسع لالفي مقعد حتى تتمكن من الرسو، لان ريحا تبلغ سرعتها 20 عقدة تمنعها من التحرك في المرفأ الصغير.

    كلمات مفتاحية  :

    تعليقات الزوار ()