نصيحة عامة للمسلمين من طلبة العلم وغيرهم
الحمد لله رب العالمين ، والعاقبة للمتقين ، والصلاة والسلام على عبده ورسوله وصفوته من خلقه وأمينه على وحيه نبينا وإمامنا محمد ، وعلى آله وصحبه ومن سلك سبيله واهتدى بهديه إلى يوم الدين.
أما بعد فإن النصيحة أمرها عظيم وشأنها كبير في إصلاح شئون المسلمين ، وإرشادهم إلى أقوم سبيل كما دلت على ذلك نصوص الكتاب والسنة قال الله عز وجل : وَالْعَصْرِ إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خَسِرَ إِلا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ[1] فالتواصي بالحق ، والصبر على ذلك من أعظم أبواب النصح الصادق الأمين ، وضد ذلك لا يأتي إلا بالخسران ، فالذين لا يتواصون بالحق ، ولا بالصبر عليه خاسرون لا محالة ، لأنهم تركوا واجب التناصح.
وقال رسول الإسلام صلى الله عليه وسلم : ((الدين النصيحة)) قيل لمن يا رسول الله؟ قال ((لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم)) خرجه الإمام مسلم في صحيحه. فالرسول عليه الصلاة والسلام جعل الدين كله النصيحة ، وهذا حديث عظيم جامع للخير كله.
ومن المعلوم أن أنبياء الله ورسله عليهم صلوات الله وسلامه هم أنصح الناس للناس ، وأقومهم بواجب النصح والدعوة والتواصي بالحق والصبر عليه. فهذا نوح صلى الله عليه وسلم يقول لقومه : أُبَلِّغُكُمْ رِسَالاتِ رَبِّي وَأَنْصَحُ لَكُمْ وَأَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ[2] وهذا هود صلى الله عليه وسلم يقول لقومه : أُبَلِّغُكُمْ رِسَالاتِ رَبِّي وَأَنَا لَكُمْ نَاصِحٌ أَمِينٌ[3] وهذا صالح صلى الله عليه وسلم يقول لقومه : يَا قَوْمِ لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسَالَةَ رَبِّي وَنَصَحْتُ لَكُمْ وَلَكِنْ لا تُحِبُّونَ النَّاصِحِينَ[4] فأمر النصح عظيم جدا وأولى الناس بالتناصح والتواصي بالحق بعد الأنبياء هم العلماء وطلبة العلم.
فمن توفيق الله للعبد أن يسلك سبيل الأنبياء والمؤمنين الناصحين المتناصحين ، وقد رأيت توجيه هذه النصيحة لإخواني من العلماء وطلبة العلم وسائر المؤمنين. قياما بواجب النصح والتعاون على البر والتقوى كما قال سبحانه : وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ[5]
وأول ما أنصح به أن نتواصى بتقوى الله تعالى كما قال عز وجل : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ[6] وقال : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا[7] وقال تعالى : وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ[8] وأن نتواصى بإخلاص العبادة لله وحده عملا بقول الله عز وجل : فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا[9] ويقول الرسول عليه الصلاة والسلام : ((إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها أو امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه))
وأنصح إخواني العلماء وطلبة العلم وكل مسلم في كل مكان بأن يتذكروا دائما أن أهم شيء يدعى إليه ويلتزم به ويسار عليه هو توحيد الله سبحانه وإخلاص العبادة له سبحانه ، والإيمان به وبرسله ، ودعوة الناس إلى عبادته وطاعته وترك نواهيه والاستقامة على ذلك وتحبيبه إليهم عز وجل ، ودعوتهم إلى التوبة وبيان أن ذلك هو عين سعادتهم في الدنيا والآخرة.
وأنصح لهم بأن يتذكروا ما نحن فيه من نعم عظيمة ومنن كثيرة توجب الشكر لله آناء الليل وآناء النهار ، وأعظمها نعمة الإسلام والأمن فإن الله ندب المؤمنين جميعا إلى أن يتذكروا هذه النعم والمنن فقال سبحانه : أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا حَرَمًا آمِنًا وَيُتَخَطَّفُ النَّاسُ مِنْ حَوْلِهِمْ[10] وقال : أَوَلَمْ نُمَكِّنْ لَهُمْ حَرَمًا آمِنًا يُجْبَى إِلَيْهِ ثَمَرَاتُ كُلِّ شَيْءٍ رِزْقًا مِنْ لَدُنَّا[11] وقال عز وجل : فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ[12] وقال جل وعلا : وَاذْكُرُوا إِذْ كُنْتُمْ قَلِيلًا فَكَثَّرَكُمْ[13] وقال تعالى : وَاذْكُرُوا إِذْ أَنْتُمْ قَلِيلٌ مُسْتَضْعَفُونَ فِي الْأَرْضِ تَخَافُونَ أَنْ يَتَخَطَّفَكُمُ النَّاسُ فَآوَاكُمْ وَأَيَّدَكُمْ بِنَصْرِهِ وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ[14] وقال تعالى : فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلا تَكْفُرُونِ[15] وقال سبحانه : وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ[16] وقال تعالى : اعْمَلُوا آلَ دَاوُدَ شُكْرًا وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ[17] وأنصح أيضا إخواني العلماء وطلبة العلم وجميع المسلمين بتعظيم وحدة الجماعة والمحافظة عليها أشد المحافظة والحذر من أسباب الفرقة والاختلاف وأذكرهم في هذا المقام بقول الله عز وجل : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ[18] ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((إن الله يرضى لكم ثلاثا أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئا وأن تعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا وأن تناصحوا من ولاه الله أمركم)) ومن المعلوم لدى أهل العلم أن تأليف القلوب على الحق من أعظم القربات التي يتقرب بها العبد إلى ربه عز وجل فالواجب السعي في ذلك والحرص عليه بكل إخلاص وصدق ، وأنصح إخواني جميعا بالتثبت فيما يشيعه الناس عن العلماء أو غيرهم ، لأن كثيرا من الناس يشيعون عن العلماء وطلبة العلم أشياء كثيرة لا أصل لها ، فإذا لم يتثبت المؤمن في الأمور التي يتحدث فيها أوقع الناس في الغلط وهذا ليس من النصح في الدين ، وقد أنكر الله سبحانه على من لم يتثبت في الأخبار ولم يردها إلى أهلها بقوله سبحانه : وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلا قَلِيلًا[19] وقوله سبحانه : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ[20] وقال صلى الله عليه وسلم : ((من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت)) متفق عليه ، وقال صلى الله عليه وسلم : ((كفى بالمرء كذبا أن يحدث بكل ما سمع)) خرجه الإمام مسلم في صحيحه. والإنسان مسؤول عن كل قول وعمل كما قال عز وجل : مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ[21] وقال سبحانه : فَوَرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ[22] فاحذر أيها المؤمن أن يستزلك الشيطان ويغريك بعدم التثبت في الأمور والأخبار فتقع فيما لا تحمد عقباه ، وتندم حين لا ينفع الندم ، واعلم يا أخي أن الشيطان يحرص على إيقاع الفتن والشحناء بين المؤمنين ، وعلى إشغال المؤمن بكل ما ينقص من حسناته إن لم يستطع إيقاعه في البدعة والمعصية كما قال الله سبحانه : إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ[23] وهناك أمر عظيم يستوجب النصح والتنبيه وهو الأسلوب الطيب الحسن في الدعوة إلى الله سبحانه والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والنصيحة ، فعلى العلماء وطلبة العلم وكل مؤمن ومؤمنة أن يستعملوا الأسلوب الحسن في جميع ذلك ، فإن شأن الأمر والنهي والنصيحة عظيم جدا ولا يجوز الإساءة إليه بأسلوب غير حسن ، ولذلك أرشد الله عباده إلى الأسلوب الحسن في الدعوة فقال عز وجل : ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ[24] وقال سبحانه : وَلا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ[25] الآية. وقال سبحانه : وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوًّا مُبِينًا[26] وقال تعالى : فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ[27] الآية ، والآيات في هذا المعنى كثيرة.
والخلاصة أن الأسلوب الحسن في الدعوة والنصح والأمر والنهي من أسباب القبول وعدم النفرة ، وضد ذلك الأسلوب السيئ الذي يسبب النفرة. ولذا نبه الله تعالى المؤمنين على ذلك في الآيات السابقة وغيرها ، فالواجب على الدعاة إلى الله سبحانه أن يتثبتوا في الأمر ، وأن يتبصروا أولا حتى يتيقنوا أن هذا الأمر معروف أو منكر ، وعلى القائمين بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أن يتحروا في ذلك الدليل الشرعي حتى يكون إنكارهم على بصيرة لقول الله عز وجل : قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ[28] مع نصيحتي لهم أيضا بأن يكون الإنكار بالرفق والكلام الطيب والأسلوب الحسن حتى يقبل منهم لقول الله عز وجل : ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ[29] وقوله عز وجل : فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ[30] وقول النبي صلى الله عليه وسلم : ((من يحرم الرفق يحرم الخير كله)) والأحاديث في هذا الباب كثيرة صحيحة.
وكذلك أوصي طلبة العلم وجميع المؤمنين بالحذر الشديد من كيد الأعداء وشبهاتهم وافتراءاتهم ، وقد أرشدنا كتاب الله عز وجل إلى الحذر من افتراءاتهم وتآمرهم بقوله جل وعلا : لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا أَذًى كَثِيرًا وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ[31] وبقوله سبحانه : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا خُذُوا حِذْرَكُمْ[32] الآية ، وكتاب الله تعالى يبين لنا أن العدو الكاشح يحزن إذا رآنا في نعمة وخير ودين ويفرح إذا أصابتنا مصيبة. وقال تعالى : إِنْ تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِنْ تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُوا بِهَا وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ[33] فأوصى إخواني العلماء وطلبة العلم وسائر المؤمنين بأن يتذكروا هذا الكيد ، وأن يعملوا بموجب هذه الذكرى حتى يسدوا كل الذرائع التي يتذرع بها العدو لأجل الكيد لنا وتمزيق شملنا.
كذلك أنصح لطلبة العلم بالنظرة السليمة إلى الأمور والأحوال العامة ، فإن الخير والصلاح في بلادنا كثير ونحمد الله تعالى على ذلك وندعوه جل وعلا أن يزيدنا من فضله وكرمه وأن يوفقنا وولاة أمرنا لكل ما يرضيه وينفع عباده ، ويجب أن نعرف هذا الخير والصلاح؛ لأن ذلك من أسباب شكر الله على نعمه وطلب المزيد من فضله ، ثم بعد ذلك ننظر في الأخطاء لنعالجها بالقرآن الكريم وحكمته وهديه وإرشاده كما قال تعالى : إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ[34] وهكذا سيرة النبي صلى الله عليه وسلم في دعوته وإبلاغه الناس فيها الخير العظيم والدلالة على الطريق القويم والأسلوب المفيد في الدعوة والتوجيه ، كما سبق بيان ذلك. ومن أعظم وسائل النصح والقضاء على أسباب الشر التعاون مع ولاة الأمر في الحق وإصلاح الأوضاع ، زادهم الله من التوفيق والهداية إلى أحسن طريق ، وأصلح بهم العباد والبلاد ، وجعل التوفيق للحق حليفهم في الأقوال والأعمال إنه جواد كريم ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه وأتباعهم بإحسان إلى يوم الدين.
[1] - سورة العصر كاملة .
[2] - سورة الأعراف الآية 62.
[3] - سورة الأعراف الآية 68.
[4] - سورة الأعراف الآية 79.
[5] - سورة المائدة الآية 2.
[6] - سورة التوبة الآية 119.
[7] - سورة الأحزاب الآيتان 70 – 71.
[8] - سورة النساء الآية 131.
[9] - سورة الكهف الآية 110.
[10] - سورة العنكبوت الآية 67.
[11] - سورة القصص الآية 57.
[12] - سورة قريش الآيتان 3 – 4.
[13] - سورة الأعراف الآية 86.
[14] - سورة الأنفال الآية 26.
[15] - سورة البقرة الآية 152.
[16] - سورة إبراهيم الآية 7.
[17] - سورة سبأ الآية 13.
[18] - سورة آل عمران الآيتان 102 – 103.
[19] - سورة النساء الآية 83.
[20] - سورة الحجرات الآية 6.
[21] - سورة ق الآية 18.
[22] - سورة الحجر الآيتان 92 – 93.
[23] - سورة فاطر الآية 6.
[24] - سورة النحل الآية 125.
[25] - سورة العنكبوت الآية 46.
[26] - سورة الإسراء الآية 53.
[27] - سورة آل عمران الآية 159.
[28] - سورة يوسف الآية 108.
[29] - سورة النحل الآية 125.
[30] - سورة آل عمران الآية 159.
[31] - سورة آل عمران الآية 186.
[32] - سورة النساء الآية 71.
[33] - سورة آل عمران الآية 120.
[34] - سورة الإسراء الآية 9.