ما علاقة الترنم والنغم بأصوات القرآن الكريم؟
الرسول - صلى الله عليه وسلم-، حرض الأمة على تحسين الصوت بالقرآن لأن ذلك أنفع للأمة وأشد أثراً في القلوب، ولهذا جاء في الحديث الصحيح يقول عليه الصلاة والسلام: (ليس منا من لم يتغن بالقرآن ويجهر به)، ويقول: (زينوا القرآن بأصواتكم)، لأن تزيين الصوت وتحسين الصوت بالتلاوة يمكن دخول القرآن في القلوب وتأثر القلوب بسماع آيات الله. بخلاف الصوت غير الحسن فإن ذلك ينفر من سماع القرآن، ويدعوا إلى الإعراض عن القارئ، وقد مر النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة بأبي موسى وهو يقرأ الأشعري رضي الله عنه، فاستمع له وأعجبه صوته عليه الصلاة والسلام، فلما رآه في النهار أخبره عليه الصلاة والسلام، فقال: (لو علمت أنك تسمع لحربته لك تحبيراً) وكان يقول صلى الله عليه وسلم لما سمع صوته يقول: (لقد أوتي هذا مزماراً من مزامير آل داو) يعني صوتاً حسناً.