بتـــــاريخ : 3/30/2011 3:46:43 PM
الفــــــــئة
  • الأخبـــــــــــار
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1826 0


    لتهدئة الاحتجاجات .. الأسد يوجه كلمة هامة الى الشعب السوري

    الناقل : elmasry | العمر :42 | الكاتب الأصلى : محيط | المصدر : www.moheet.com

    كلمات مفتاحية  :

    لتهدئة الاحتجاجات ..
    الأسد يوجه كلمة هامة الى الشعب السوري

     
     

    مظاهرات مؤيدة للرئيس بشار الاسد

    دمشق: في اول كلمة له منذ بدء موجة التظاهرات غير المسبوقة التي تشهدها بلاده، يلقي الرئيس السوري بشار الاسد صباح الاربعاء خطابا هاما متوجها الى شعبه ويتطرق خلالها إلى برنامج الإصلاح الذي وعدت به القيادة السورية لتهدئة الاحتجاجات.

    ونقلت صحيفة "الوطن" السورية عن مسئول سوري رفيع المستوى ، لم تذكر اسمه، تأكيده ان " الاسد سيتوجه اليوم بكلمه من مجلس الشعب إلى شعبه مطمئنا وراسما ملامح مرحلة جديدة، سيكون الإصلاح عنوانها".

    واشار المسئول الى ان الرئيس الاسد سيوضح في كلمته التوجهات الإصلاحية الجديدة للقيادة، وخطط التنفيذ التي ستقود لأجواء عمل مختلفة على الصعيد السياسي الداخلي، كما على الصعيد الإعلامي، وستنتقل بسورية من جو إلى آخر أكثر حرية وتشاركية، بشكل جدي وعميق.

    وكتمهيد لذلك، قبل الرئيس الأسد أمس الثلاثاء استقالة حكومة محمد ناجي عطري وكلفها تسيير الأعمال لحين تشكيل حكومة جديدة.

    وبقبول استقالة رئيس الوزراء، انتهت مرحلة العطري التي استمرت منذ سبتمبر/أيلول عام 2003 حتى 29 مارس/آذار 2011، وشهدت سبعة تعديلات وزارية.

    واشارت الصحيفة الى ان تسمية رئيس وزراء جديد ستتم خلال أيام قليلة، وأن القاعدة الرئيسية في التشكيلة الجديدة ستكون "نظافة اليد واستقامتها" شرطا أوليا.
    ويشار الى ان حكومة ناجي عطري السابقة لم تنجح في القضاء على الفساد في سوريا، كما لم تحرك عجلة الاستثمارات الخارجية بالشكل المأمول، إضافة إلى أن الحكومة لم تكن ذات شعبية واسعة بفعل سياسة الانفتاح والإصلاح الاقتصادي التي اتبعتها، الذي ترك أثره في الحياة المعيشية للمواطنين.

    وكانت مستشارة الرئيس السوري بثينة شعبان اعلنت الاحد ان قرار الغاء قانون الطوارئ القائم منذ 1963 قد اتخذ.

    وشهدت المدن السورية الثلاثاء مسيرات شارك فيها مئات آلاف السوريين تلبية لدعوات بالمشاركة في مسيرات تأييد للرئيس السوري وللتأكيد على الوحدة الوطنية و"فشل المشروع الطائفي" الذي تتعرض له بلادهم.

    وقد تولى بشار الاسد رئاسة سوريا عام 2000 عقب رحيل والده حافظ الاسد الذي كان يقود البلاد بقبضة من حديد منذ 1970.
     
    إصلاحات جذرية

    ومن جانبها ، قال نشطاء معارضة سوريون إن اتصالات بدأت مع الحكومة السورية لمحاولة التوصل لاتفاق حول إجراء إصلاحات جذرية في سوريا، مشيرين إلى أن هذه الاتصالات بدأت عبر وسطاء من داخل سوريا وخارجها.

    وقال أحد النشطاء: "كخطوة أولى، نريد نظاما يحل الجهاز الأمني ويعدل الدستور وتشكيل لجان للتحقيق في الفساد وقتل المحتدين".
     
    ووصف الناشط السوري المعارض في حديث لشبكة "سي إن إن" الاخبارية الأمريكية التغييرات التي أقدم عليها النظام حتى الآن، مثل استقال رئيس الوزراء وحكومته الثلاثاء بأنها "سطحية وواهية".

    وقال إن الرئيس بشار الأسد سيعلن في كلمته المنتظرة الأربعاء سلسلة إجراءات مثل، رفع قانون الطوارئ المعمول به في سوريا منذ عام 1963، وتغيير قانون الأحزاب بما يسمح لأحزاب المعارضة بالمشاركة الفاعلة في الحياة السياسية وإنهاء حكم الحزب الواحد، وإنشاء لجان للتحقيق في عمليات القتل خلال الاحتجاجات الأخيرة، إضافة إلى إصلاحات دستورية أخرى.
    وبالمقابل، تريد الحكومة السورية من المعارضة أن تنسحب من الشوارع وتمنح الحكومة الجديدة 6 شهور لتطبيق الإصلاحات، لكنه قال إن هذه المطالب غير مقبولة.

    الأسد على مفترق طرق






    بدورها اعتبرت الولايات المتحدة الثلاثاء أن الرئيس السوري بشار الأسد على مفترق طرق" وعليه أن يجري اصلاحات عميقة.

    ونقل راديو "سوا" الامريكي عن مارك تونر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية قوله: "نعتقد أن الرئيس الأسد على مفترق طرق إنه يؤكد منذ أكثر من عقد أنه إصلاحي لكنه لم يحقق تقدما مهما فيما يتعلق بالإصلاحات السياسية".

    وأضاف "ندعوه بإلحاح إلى الإستجابة لمطالب وتطلعات الشعب السوري".

    وأكد المتحدث أن الولايات المتحدة "فزعت بأعمال العنف التي جرت في سوريا".

    وكانت وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون أدانت الأحد قمع حركة الاحتجاج في سوريا معتبرة مع ذلك أن الوضع في هذا البلد لا يقارن في شيء مع الوضع في ليبيا وموضحة أن واشنطن لا تنوي التدخل عسكريا في سوريا.

    وفي الشأن السوري أيضا، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية الثلاثاء أن السلطات السورية اعتقلت مؤخرا ثلاثة أمريكيين في دمشق وأفرجت لاحقا عن أحدهم.
    وقال المتحدث باسم الخارجية مارك تونر "بوسعنا أن نؤكد اعتقال ثلاثة مواطنين أمريكيين مؤخرا في دمشق، أحدهم تم إطلاق سراحه لاحقا".

    وأضاف أنه على الرغم من أن الموظفين القنصليين في السفارة الأمريكية في دمشق طلبوا من السلطات السورية السماح لهم بمقابلة الأمريكيين المعتقلين فإن طلبهم لم يلب حتى الساعة، رافضا تقديم مزيدا من التفاصيل.
     
    وليست الولايات المتحدة وحدها المتهمة بتطورات الأوضاع في سوريا، قالت صحيفة "لوموند" الفرنسية في عددها الصادر الأربعاء: "سوريا من الدول القليلة التي تدعم إسلاميي حماس في قطاع غزة، وظهور نظام جديد في دمشق أو حتى توجه جديد قد يعني تحولا هاما في المنطقة".
     
    وأضافت الصحيفة إن "الأمريكيين والأوروبيين في حالة ترقب ولا يعلمون بالضبط كيف ينبغي أن يتصرفوا إزاء الثورة في سوريا".

    ورأت الصحيفة أن "جامعة الدول العربية لا تعتزم في أية حال من الأحوال استبعاد سوريا مثلما فعلت مع ليبيا، لكن في الوقت نفسه لابد أن يكون الوضع واضحا، حيث يتعين حث الرئيس السوري بشار الأسد على إجراء إصلاحات، لكن يتعين أيضا إدانته وعزله إذا اختار طريق القمع الشديد".

    كلمات مفتاحية  :

    تعليقات الزوار ()