ابوالفتوح خلال زيارته للجنة العليا للانتخابات
قال د. عبد المنعم أبو الفتوح المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية فى لقائه الجماهيري بمدينة نجع حمادي إن التيوس والفاسدين إذا عادوا لحكم مصر فهو قهر للوطن والتفاف على الثورة جاء ذلك خلال اللقاء الجماهيري الذي عقد مساء أمس بمدينة نجع حمادى ضمن جولته الانتخابية بمحافظة قنا .
وأشار أبو الفتوح إلي أنه ليس من المتصور أن يحكم مصر نظام يعيق الدين أو نظام علماني أو ليبرالي متطرف يخلع الدين من القلوب فلا يوجد بمصر علمانية أو ليبرالية متطرفة ولا يوجد تطرف ديني، فالمصريون بطبعهم وسطيون وهذه الوسطية ساهمت في أن يعيش الأزهر كمؤسسة كهذا العمر فمازال علماؤه تاج علم الإسلام، ولولا وسطية المسيحيين في مصر ما صدرت الوطنية للعالم وما لاقت كل هذا الاحترام من كل دول العالم.
وأضاف أبو الفتوح أن الانتخابات الرئاسية تمثل خطرا على مصر لمحاولة شراء الإرداة الشعبية للالتفاف على الثورة والردة للوراء مشيرا إلى أن من يبيع صوته يبيع شرفه السياسي ومن السهل أن يبيع عرضه مطالبا الشعب المصري بحسن الاختيار للرئيس القادم ومنع المال السياسي من التوغل لشراء الأصوات لحماية الثورة الخالدة مشددا على أهمية أن تكون الانتخابات نزيهة وبعيدة عن شراء الذمم مؤكدا أنه سيقف ويدعم من يأتى بإرادة شعبية وستكون الميادين هى وجهتنا إذا جاء رئيسا بالتزوير عميلا للأمريكان والصهاينه لافتا إلى أن الكل مسئول عن خطورة اختيار الرئيس القادم، فإما أن نبتلى بمبارك " مستنسخ " فالبجاحة ان يعرض أذناب النظام السابق أنفسهم لهذا المنصب فالثوارت تقوم ويعلق هؤلاء على المشانق ولأن الشعب المصرى لا يحب الدماء فهؤلاء يرشحون أنفسهم مجددا ولكن على الشعب أن يلفظهم.
وأوضح أن مصر يمكن أن تصبح دولة لا تعتمد على استيراد القمح بعدة طرق منها تحسين السلالات الموجودة لمحصول القمح وزيادتها على نفس المساحات الحالية أو التوسع في الزراعة في الأراضى السودانية التى طلبت من مصر في النظام السابق أن تؤجر لنا الأرض البالغة 220 مليون فدان لتوفير الأموال المصرية في استيراد القمح من الدول التى أرادت إن تظل أيدينا ممدودة حتى لا نستطيع أن نمد أرجلنا، موضحا أن كل آراء الخبراء في المجال الزراعي أكدت أنه يمكن التوسع في مساحة الأرض الزراعية لتصل إلى 25 % بدلا من الاعتماد على 6% فقط ، لافتا أن كل أحلام المصريين لا يمكن أن تحقق إلا من خلال أن يحضر الانتخابات نحو 90 % من تعداد الناخبين الذين وصل عددهم 65 مليون ناخب وهو الضمان لحماية الارداة الوطنية.
وعن موقفه من الشريعة قال إنه مرشح لكل المصريين وجميع القوى السياسية، وهذا لايتنافى مع الإسلام الوطني المتسامح الذي تعلمه الشعب المصري من علماء الأزهر الشريف المطلوب عودته لعافيته ليعرفنا بالشريعة الإسلامية، فالبعض يصدر الشريعة بصورة فيها قسوة وغلظة تجعل الإخوة المسيحيين متخوفين من تطبيقها، مؤكدا أن الشريعة الإسلامية هي التي حمت الأحوال الشخصية المسيحية التى أثنى عليها البابا الراحل في كثير من الأحكام القضائية التي طالبت بالاحتكام للشريعة الإسلامية للفصل فيها .