كتب عواصم ــ وكالات الأنباء ٢٠١١
|
|
ليبيون يهتفون ضد القذافى فى بنغازى خلال جنازة أحد ضحايا الاحتجاجات «أ.ب.أ»
|
بدأ الثوار الليبيون فى التقدم لاستعادة المدن التى سيطرت عليها قوات الزعيم الليبى معمر القذافى فى الشرق، فى الوقت الذى تم فيه الاتفاق على قيادة حلف شمال الأطلنطى (ناتو) عملية فرض منطقة حظر الطيران فوق ليبيا فقط، على أن تقوم قوات التحالف بقيادة الضربات على الأرض فيما يبدو تقسيماً لعملية «فجر الأوديسا» التى بدأتها قوات التحالف السبت الماضى.
ويخوض الثوار معارك عنيفة فى مصراتة شرق طرابلس وأجدابيا الاستراتيجية على الطريق نحو سرت.
جاء ذلك فيما كثف التحالف الدولى الضغط على القذافى فى اليوم السادس لعملياته، عبر شن ضربات جوية جديدة فى محيط طرابلس، وغارات مكثفة على معقل قبيلته فى «سبها».
ومن جانبه، أعلن الأمين العام لحلف الـ«ناتو» أندرس راسموسن أن أعضاء الحلف اتفقوا على تطبيق منطقة حظر للطيران فى ليبيا لحماية المدنيين من قوات معمر القذافى. وأكد أن التفويض الممنوح للحلف لا يتجاوز منطقة الطيران المحظورة، لكن الحلف يجوز له أيضا التصرف دفاعا عن النفس، غير أن مسؤولاً أمريكياً رفيع المستوى قال إن الناتو سيتولى كل العمليات العسكرية فى ليبيا وليس فقط منطقة الحظر الجوى.
وفيما حلقت طائرات قطرية فوق ليبيا، وافقت الإمارات على إرسال ١٢ طائرة لتنضم إلى التحالف الدولى، بينما قال دبلوماسيون إن السودان أعطى سراً موافقته لاستخدام مجاله الجوى لتوجيه الضربات ضد القذافى.
وفى الوقت الذى أعلن فيه ساركوزى إن باريس ولندن تعدان مبادرة من أجل حل سياسى ودبلوماسى فى ليبيا، ذكر مسؤول بالأمن القومى الأمريكى إن واشنطن على علم بأن سيف الإسلام نجل القذافى، وعبدالله السنوسى، عديل القذافى، يقدمان مبادرات سلام. وكشف مصدر أمنى فى تونس أن ١٥ من المسؤولين الليبيين الكبار والمعاونين للقذافى وصلوا «سرا» إلى تونس من أجل السفر للخارج.