ما هي السورة أو الدعاء الذي يبعد وسوسة الشيطان من قبل الإنسان؟
الضراعة إلى الله جل وعلا وسؤاله العافية من نزعات الشيطان، وإذا أكثر عليه الشيطان ينفث عن يساره ثلاث مرات ولو في الصلاة ويقول: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، ثلاث مرات، هذا من أسباب العافية، وقد اشتكى عثمان ابن أبي العاص الثقفي - رضي الله عنه – إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- وقال: إن الشيطان لبس علي صلاتي! فأمره النبي - صلى الله عليه وسلم – أن يستعيذ بالله من الشيطان ثلاثاً إذا أكثر عليه في الصلاة، فإنه ينفث عن يساره ثلاث مرات ويقول: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، ثلاث مرات، قال عثمان: ففعلت فزال ذلك. فالحاصل أن المؤمن يكثر من التعوذ بالله من الشيطان عندما يجد وساوس، ولا سيما عندما كثرة عليه فإن الواجب عليه أن يلح في الاستعاذة بالله، ويكون عنده النشاط القوي والمحاربة القوية لعدو الله، فإن الشيطان إذا رأى من الإنسان الضعف طمع فيه وآذاه بالوساوس فربما أخرجه بذلك عن صفة العقلاء. فالواجب على المؤمن والمؤمنة أن يحاربا عدو الله الشيطان بكل قوة في التعوذ بالله من الشيطان الرجيم وبعدم طاعته في تكرار الوضوء أو تكرار الغسل أو تكرار الصلاة أو التبرم من كل شي يعتقد أنه نجس فهذا كله من وساوس الشيطان، فإذا قال له الشيطان: هذا الإناء نجس، يقول له في نفسه: كذبت ما هو نجس ويش الدليل على أنه نجس، إذا قال: ما توضيت وهو يشوف أنه متوضئ يكذِّب عدو الله، إذا قال: ما صليت وهو يعرف أنه صلى يكذب عدو الله يحاربه محاربة قوية، فلا يكرر وضوء ولا يكرر غسلا، ولا يتشكك في أوانيه ولا في ثيابه، بل يكون على الأصل وهو الطهارة حتى يعلم يقينا أن هذا الإناء أو هذا الثوب أو هذه البقعة أصابتها نجاسة، وبهذا يتخلص من عدوه وييأس منه عدوه إذا رأى منه الصدق والجد يبتعد عنه، أما إذا رأى منه الضعف وأنه يميل إليه وأنه يطاوعه فإنه يجلب عليه بخيله ورجله ويكثر عليه من الوساوس، فربما جعله في عداد المجانين بسبب الوساوس الكثيرة، فالواجب الحذر من عدو الله والاستعاذة بالله منه، والضراعة إلى الله أن يقي العبد شره.