إذا كانت المرأة لا تلد إلا مواليد مصابين بعاهات معينة هل لها أن توقف الإنجاب؟
ما ينبغي لأن الله جل وعلا قدير على كل قدير، قد يعطيها أولاداً سالمين ولكن لا مانع من العلاج، تتصل بالأطباء المختصين قد يكون مرضاً في الرحم تعطى علاجاً له، ولكن لا يجوز لها الامتناع، وإن كانت المرأة المذكورة إن كانت لما تعاطت الحبوب من أجل هذا فعليها الاستغفار أيضاً، كأن امتنعت من ذلك خشيت أن يكون هناك شلل أو نحو هذا ينبغي لها التوبة من ذلك؛ لأن الأمر لا يستمر بل قد يقع هذا سليم وهذا مصاب وهذا طيب وهذا مصاب بمرض آخر، فالحاصل أن كونها تتعاطى ما يمنع الحمل من أجل خوف الشلل أو خوف كذا لا يجوز لها ذلك؛ لأن الله شرع للعباد أن يتعاطوا أسباب النسل وأن يجتهدوا في تكثير الأمة، ولما في هذا من الخير العظيم للجميع، أما إن كان لا، امتنعت من أجل السل الذي في زوجها ومخافة أن يصيبها السل فهذا لا ينبغي لها أيضاً وعليها أن تتوب إلى الله وتستبيح زوجها إن كان قد منعها من ذلك، أما كان بالرضا فالأمر في هذا واسع.