أرجو بيان صحة هذه الصيغة للصلاة على الرسول - صلى الله عليه وسلم -وهو كما يلي: (اللهم صلِّ وسلم على سيدنا محمد, قد ضاقت حيلتي أدركني يا رسول الله! اللهم صلِّ على سيدنا محمد الحبيب المحبوب شافي العلل, ومفرج الكروب, وعلى آله وصحبه وسلم, اللهم صلِّ على محمد
هذا منكر، هذه صلاة منكرة لا تجوز، بأن تقول: أدركني يا محمد، هذا دعاء لغير الله، هذا شرك بالله، شرك بالله، ولا يجوز، هذا من الشرك الأكبر، كذلك ليس شافي العلل، الذي يشفي العلل هو الله وحده وهو المعافي والمشافي جل وعلا. كذلك هذا شرك أكبر، ليس هو مفرج الكروب، الذي يفرجها هو الله وحده سبحانه وتعالى، ولكن اتباع النبي - صلى الله عليه وسلم -وطاعته واتباع شريعته من أسباب تفريج الكروب، ومن أسباب تيسير الأمور، وأما شافي العلل ومفرج الكروب والذي يدرك الناس برحمته هو الله سبحانه وتعالى، ولكن السنة في هذا أن يقول: (اللهم صل على محمد وعلى آله محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد وعلى آله محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد)، هذه الصلاة التي علمها أصحابه عليه الصلاة والسلام، لما قالوا: يا رسول الله أمرنا الله أن نصلي عليك فكيف نصلي عليك؟ قال: قولوا: (اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمدٍ وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد)، وقال لهم في وقت آخر أيضا: (اللهم صل على محمد وعلى أزواجه وذريته كما صليت على آل إبراهيم وبارك على محمد وعلى أزواجه وذريته كما باركت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد)، وفي لفظٍ آخر قال: (قولوا اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على آل إبراهيم وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على آل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد)، والسلام كما علم، السلام يقول: السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، هذه الصلاة المشروعة، أما هذه الصلاة التي ذكرها السائل هذه منكرة وشركية نعوذ بالله.