كيف أتفادى الرياء والغرور في أعمالي التي لا تتم إلا بين الناس؟
الواجب عليك تقوى الله، وأن تخلصي لله العمل، في صلاتك وقراءتك وصومك وصدقاتكم وغير ذلك، كلها لله، جاهدي النفس حتى يكون الدافع لها هو التقرب إلى الله، هذا هو الواجب عليك؛ لأن الله جل وعلا يقول: فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا[الكهف: 110] ويقول عن المنافقين: إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُواْ إِلَى الصَّلاَةِ قَامُواْ كُسَالَى يُرَآؤُونَ النَّاسَ[النساء: 142]، ويقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: (أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر فسئل عنه فقال: الرياء)، وفي الحديث الآخر: (من صلى يرائي فقد أشرك، من تصدق يرائي فقد أشرك)، فالواجب التجنب لهذا الشيء، المرأة والرجل كل واحد يجاهد نفسه حتى تكون أعماله لله وحده، لا يصلي رياء الناس، ولا يتصدق رياء الناس ولا يقرأ ليرائي الناس ولا يسبح ليرائي الناس لا، يفعل هذا لله وحده، يطلب ثوابه من عند الله، يرجوا فضله -سبحانه-، هذا هو الواجب على الجميع، أما إذا فعله للناس صار شركاً يأثم به ولا أجر له، يأثم به ولا أجر له، نسأل الله العافية.