كثرت في زماننا الذين يعانون من الوساوس سواء كان ذلك في الطهارة, أو في الصلاة, ما العلاج الناجع في ذلك مأجورين.
العلاج الاستعاذة بالله من الشيطان، والعمل بالأصل ، وهو السلامة واليقين هذا هو الأصل ، فإذا وسوس طلق أو ما طلق ما عليه شيء ، وسوس أحدث أو ما أحدث ما عليه شيء ، وسوس هل حرم زوجته لا ما عليه شيء ، هذه كلها من الشيطان ، يلعب ببني آدم ، يقول - صلى الله عليه وسلم -: (إن الله تجاوز عن أمتي ما حدثت به أنفسها ما لم تعمل أو تكلم). فحديث النفس مطرح ، هكذا أمر النبي - صلى الله عليه وسلم - ، حتى يعلم الإنسان يقيناً أنه تكلم عامداً لهذا الشيء أو عمل ما يوجب عليه إثماً أو فدية أو غير ذلك ، ما دام وساوس فليس عليه عمل : (إن الله تجاوز عن أمتي ما حدثت به أنفسها ما لم تعمل أو تكلم) فإذا وقع له في الصلاة أو في خارج الصلاة الوسوسة أنه أحدث ، أو أنه طلق ، أو أنه حرم زوجته ، أو ما أشبه ذلك ، فليطرحها ، وليتعوذ بالله من الشيطان ، ينفث عن يساره ثلاث مرات ، يقول : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ، أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ، أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، ولو في الصلاة حتى في الصلاة ، يستعيذ بالله من الشيطان ، قال رجل: يا رسول الله إن الشيطان قد لبس علي صلاتي؟ فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم -: (انفث عن يسارك ثلاث مرات ، وتعوذ بالله من الشيطان ثلاث مرات). قال عثمان بن العاص السائل وهو عثمان بن العاص الثقفي - رضي الله عنه - قال: ففعلت ذلك فأذهب الله عني ما وجدت. المقصود الصدق في الاستعاذة بالله من الشيطان ، فإذا صدق وتعوذ بالله من الشيطان وأعرض عن الوساوس كفاه الله شره.