القاهرة : سيطر رجال الإدارة المدنية على الحريق الذي شب مساء الثلاثاء أعلى سطح مبنى اتصالات الشرطة داخل وزارة الداخلية المصرية .
وعلى صعيد آخر, ذكر موقع "النيل للاخبار" أن رجال القوات المسلحة ألقوا القبض على احد الاشخاص المتواجدين بالمكان ، واثار هذا حفيظة بعض المواطنين الذي حاولوا الافراج عنهم مما دفع القوات المسلحة الى اطلاق الاعيرة النارية في الهواء لتفريقهم.
وكان حريق ضخم اندلع مساء الثلاثاء في مبني الإتصالات التابع لوزارة الداخلية ، وتوجهت علي الفور قوات الحماية المدنية لمكان الحريق للسيطرة عليه قبل امتداده لباقي مباني الوزارة .
وجاء الحريق بعد أن تظاهر حوالي 1500 من أفراد الشرطة المصرية والعاملين المدنيين بوزارة الداخلية أمام مبني الوزارة ، مطالبين بزيادة الأجور والإهتمام بالتدرج الوظيفي وإقالة وزير الداخلية الحالي اللواء منصور العيسوي .
وأكد مراسل شبكة الإعلام العربية " محيط " أن الحريق بدأ في الدور الثالث وامتد إلي السادس بمبني الوزارة وقد اصيب البعض بالإختناق ونقلتهم سيارات الإسعاف.
كما ترددت أنباء عن إندلاع مجموعة من الحرائق في مباني وزارة الداخلية ببعض المحافظات المصرية الأخري.
وكان اللواء عاطف زكى مدير الإدارة العامة للحماية المدنية بالقاهرة قد تلقى بلاغاً بنشوب حريق فى مبنى شئون الأفراد التابع لوزارة الداخلية بشارع الشيخ ريحان، فتوجه على الفور رجال الاطفاء (5 سيارات) لمحاولة السيطرة على النيران.
وتجدر الإشارة الى أن عشرات من أفراد الشرطة كانوا قد اضرموا النيران فى المبنى منذ حوالى 3 أسابيع احتجاجا على فصلهم من الخدمة، وتم القاء القبض عليهم وقضت المحكمة العسكرية بالحكم على بعضهم بالسجن.
وأكد مراسل شبكة الإعلام العربية "محيط " أن أمناء الشرطة المتظاهرون أمام مبنى وزارة الداخلية، انتقلوا إلي التظاهر أمام مبنى اتحاد الإذاعة والتليفزيون بماسبيرو، وقاموا بالهتاف ضد اللواء منصور العيسوي وزير الداخلية، وقاموا بالهتاف "إرحل .. إرحل يا عيسوي"، و"عايزين محمود وجدي". مؤكدين أمناء الشرطة أنهم مواطنون يطالبون بحقهم في الدولة.
وقد حدثت بعض الإشتباكات بالأيدي بين موظفي التلفزيون وأمناء الشرطة ، لرفض الموظفين الإنضمام إلي المظاهرات وقد قامت قوات المسلحة بفرض كردون أمني بين الطرفين لمنع حدوث اشتباكات، وقام الأمناء بالهتاف "سلمية .. سلمية".
وترددت أنباء عن أن مجموعة من امناء الشرطة يحاولون إثارة الفوضي والشغب من أجل التعتيم علي مجموعة من الجرائم التي حدثت في وزارة الداخلية في عهد نظام مبارك السابق ، وأكد شهود عيان أن العديد من ضباط الشرطة شاهدوا الحريق ولم يتحركوا أو ينزعجوا وهو ما أكد أنباء وجود مؤامرة ، علي حد قولهم .
وقد توقفت الطرق والمنافذ المؤدية إلي كوبري أكتوبر وكورنيش النيل، مما تسبب في تعطل الحركة المرورية.
وقد التقى منصور العيسوى وزير الداخلية بالمتظاهرين من الشرطة أمام مقر الوزارة ووعدهم ببحث مطالبهم وتلبيتها ، واكد أنه تقرر تشكيل لجان من وزارة الداخلية لبحث المشاكل بشكل مستفيض .
واكد استعراضه النتائج التي توصلت إليها اللجان أمس وسيعمل علي تحقيق رسالة الأمن وضمان استقرار الشارع المصري كما وعدهم وزير الداخلية بالعمل على توفير أفضل رعاية صحية واجتماعية ومادية لهم ولأسرهم باعتبارهم جزءا لا يتجزأ من منظومة العمل الأمنى داخل البلاد .