هولمز (يمين) ومورلوك (يسار) هما الجنديان اللذان ظهرا في الصور
كابول، أفغانستان (CNN)-- نشرت مجلة ديرشبيغل الألمانية صوراً تظهر جنديين أمريكيين في أفغانستان يقفان عند جثث أفغان قتلى، وهي صور قد تعقد الوجود الأمريكي هناك، كما أنها تعيد إلى الأذهان الانتهاكات التي ارتكبها ضباط أمريكيون في سجن أبو غريب العراقي سيء الصيت والسمعة.
أظهرت الصورة الأولى جندياً أمريكياً وهو يشد شعر قتيل افغان تمت تعريته ووضعت قطعة من الملابس على مؤخرته، والقتيل كما قالت المجلة الألمانية هو "غول مودين"، وهو ابن مزارع قتل في الخامس عشر من يناير/كانون الثاني عام 2010، فيما يقف عنصر أمريكية من "فريق القتل" خلفه بحسب ما وصفت المجلة الألمانية.
وأظهرت إحدى الصور لقطة لجندي أمريكي مع جثة أفغاني قتيل وهو"يضحك" بينما يشد رأسه إلى الخلف.
وحددت المجلة الأمريكية هوية الجنديين على أنهما جيرمي مورلوك وأندرو هولمز، اللذان يواجهان تهما تتعلق بالتسبب بالموت الخطأ لمدنيين أفغان.
وهولمز على وجه الخصوص متهم بعدة تهم أخرى منها تعاطي الحشيش والتآمر مع مورلوك بقتل مدني وإلقاء قنبلة لإطهار أنهما كانا عرضة للهجوم.
أما مورلوك فمتهم بارتكاب 3 جرائم قتل، واحدة منها قتل مدني في يناير/كانون الثاني عام 2010 وآخر في مايو/أيار بارتكاب جريمة مماثلة، بالإضافة إلى قتل مدني ثالث في فبراير/شباط 2010.
والجنديان هولمز ومورلوك من بين خمسة جنود واجهوا تهمة ارتكاب جرائم وينتميان لفرقة الهجوم الخامسة، إلى جانب كالفين غيبس وآدم وينفيلد ومايكل واغون.
وكان القضاء العسكري الأمريكي قد وجه في أكتوبر/تشرين الأول الماضي اتهامات رسمية لخمسة من جنود الجيش، وذلك بتهمة قتل مدنيين أفغان عن سابق إصرار وتعمّد، وذلك لمجرد المتعة، ومن ثم طعن جثثهم بالخناجر أو التمثيل بها بشكل يظهر وكأن القتلى سقطوا جراء مواجهات واشتباكات مسلحة.
كما شملت التهم تناول المخدرات خلال أداء الخدمة العسكرية، وتصوير ضحايا عمليات القتل.
وكان الجيش الأمريكي قد قيّد إمكانيات الوصول إلى الصور التي قام الجنود بالتقاطها للمدنيين الأفغان، وقد حصر إمكانيات الإطلاع عليها في إحدى قواعده العسكرية، دون إتاحة تسليمها للمحامين الذين أعربوا عن تحفظهم على هذا الإجراء، بدعوى أن الجيش مهتم بإبعاد الصور عن متناول الإعلام أكثر من الاهتمام بحقوق الدفاع.
واتهم المسؤولون 12 جندياً أمريكياً بما أطلق عليه "مؤامرة قتل مدنيين أفغان والتغطية عليها" إلى جانب تهم تتعلق بالتمثيل بالجثث وبتر أجزاء منها للاحتفاظ بها كتذكارات، بما في ذلك الجماجم والأصابع والعظام.
ويواجه خمسة من الجنود تهم ارتكاب جرائم، فيما يواجه سبعة آخرون تهماً أقل شأناً، مثل المشاركة في التغطية على الجرائم وانتهاء بالاستخدام غير القانون للمخدرات.