بتـــــاريخ : 3/21/2011 2:46:54 PM
الفــــــــئة
  • الأخبـــــــــــار
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1609 0


    قوات "التحالف" تواصل قصف ليبيا والقذافي يبحث عن "الثوار"

    الناقل : elmasry | العمر :42 | الكاتب الأصلى : محيط | المصدر : www.moheet.com

    كلمات مفتاحية  :






    طرابلس: في الوقت الذي تواصل فيه قوات التحالف الدولية "فرنسا والولايات المتحدة وبريطانيا" طلعاتها الجوية لليوم الثالث على العاصمة الليبية طرابلس، أصبحت مهمة قوات الزعيم معمر القذافي هي البحث عن الثوار في مدينة الزاوية غرب طرابلس.
    وأكدت قوات التحالف التي تقود العملية العسكرية ضد نظام القذافي أنها نجحت في شل حركة طيران قوات القذافي ودمرت عددا من المواقع العسكرية امس الاحد في اليوم الثاني من العملية التي أطلق عليها "فجر الأوديسا".
    وأعلن الأدميرال مايك مولن رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة  نجاح الجزء الأول من العمليات العسكرية الجارية حاليا في ليبيا لمنع القذافي من استخدام طائراته الحربية لقصف مواطنيه، مشيرا إلى أن تلك الطائرات لم تتمكن من تنفيذ أية عمليات قتالية خلال اليومين الماضيين.
    وحدد مولن هدف تلك العمليات بقوله: "مهمتنا واضحة جدا، وهي التركيز في الوقت الراهن على فرض منطقة الحظر الجوي ومساندة أهداف الأمم المتحدة للحيلولة دون حدوث كارثة إنسانية وتقديم الدعم اللازم لحماية المدنيين الليبيين".
    وفي إجابة له عن سؤال حول احتمال لجوء القذافي لاستخدام مخزونه من غاز الخردل كسلاح ضد معارضيه قال مولن: "إننا نراقب تلك المسألة بدقة شديدة، ولم نلاحظ حتى الآن أنها تمثل أية مشكلة".
    وواصلت القوات الفرنسية طلعاتها الجوية الاحد حيث أعلن المتحدث باسم هيئة أركان الجيوش "ان بلاده أشركت اكثر من 15 طائرة في عمليات يمكن ان تؤدي إلى توجيه ضربات على الارض في ليبيا".
    ونقل راديو "سوا" الامريكي عن الكولونيل تيري بوركار قوله :"ان الطائرات قامت بعمليات دفاع جوي إضافة إلى عمليات دعم على الارض وامداد ومراقبة جوية ورصد".
    وكان ضابط في هيئة الاركان الامريكية قد صرح في وقت سابق بأن المرحلة الاولى من الحملة حققت نجاحا والقوات الموالية للقذافي اوقفت زحفها باتجاه بنغازي.
    فيما أعلن كينيث فيدلر المتحدث باسم القيادة الأمريكية في إفريقيا ومقرها شتوتغارت في ألمانيا أن 19 طائرة حربية أمريكية على الأقل، بينها ثلاث طائرات شبح بي-2، أغارت على أهداف في ليبيا فجر امس الأحد.
    وقال فيدلر "إن الغارات نفذتها ثلاث طائرات بي-2 تابعة لسلاح الجو الأمريكي إضافة إلى طائرات أف- 15 وأف- 16، وطائرة ايه في بي-8 التابعة للمارينز".
    وأضاف المتحدث "أن الأهداف التي ضربتها الطائرات الحربية تشمل "مطارات وأنظمة الدفاع التابعة لها بصورة رئيسية" ، ولم تصب أي طائرة أمريكية بنيران الخصم، بحسب فيدلر.
    وبالرغم من اطلاق القوات الامريكية عشرات صواريخ "التوماهوك" وشن غارات بواسطة قاذفات خفية على ليبيا، اعلنت الولايات المتحدة انها تعتزم ان تترك للاوروبيين قيادة العمليات العسكرية ضد نظام العقيد الليبي معمر القذافي .
    واوضح وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس ان باراك اوباما دعا الى "الحد من حجم التدخل الامريكي" في العمليات في ليبيا.

     و قال جيتس ، اثناء توجهه الى روسيا، إن الولايات المتحدة تتوقع احتمالات عديدة للقيادة المستقبلية للحملة العسكرية في ليبيا لكن الحلفاء العرب لديهم حساسية ازاء العمل تحت قيادة حلف شمال الاطلسي.
     واضاف جيتس "اعتقد انه يوجد احتمالان.. احدهما.. قيادة بريطانية فرنسية، والاخر استخدام حلف الاطلسي".
    وتابع جيتس: "اعتقد انه توجد حساسية من جانب الجامعة العربية من العمل تحت مظلة حلف الاطلسي. ولذلك فالسؤال هو اذا كانت هناك طريقة ليمكننا العمل خارج قيادة الحلف والسيطرة على المعدات دون ان تكون بعثة للحلف وبدون راية الحلف وهكذا".
    وقال جيتس ايضا ان حدوث تقسيم لليبيا يمثل صيغة لعدم الاستقرار.
    إصابة 20 هدف






    وأكدت قيادة القوة الأمريكية في إفريقيا، وهي المقر العام الأمريكي المكلف تنسيق عمليات الحلفاء ضد ليبيا "ان الصواريخ الأمريكية أصابت 20 هدفا من بين 22 هدفا آخر من المقرر ضربها في الجماهيرية".
     
    وقال اللفتنانت كوماندور جيمس ستوكمان المتحدث بإسم القوة في شتوتغارت في ألمانيا "لقد أصبنا الأهداف العشرين كما هو محدد ويجري حاليا تقييم الأمر بالنسبة للهدفين الآخرين".
    وقد أطلقت القوات الأمريكية والبريطانية مساء السبت 124 صاروخا ضد "أكثر من 20 نظاما للدفاع الجوي في غالبيتها على طول ساحل المتوسط"، كما أعلن المتحدث باسم القيادة الأمريكية في إفريقيا.
    من جهته أكد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أن الهدف من العمليات العسكرية التي تشارك فيه بريطانيا الآن في ليبيا هو حماية المدنيين.
    وقال في بيان ألقاه أمام مقر إقامته في لندن: "تقوم القوات البريطانية الآن بتنفيذ عمليات عسكرية جوية فوق ليبيا وهي جزء من تحالف دولي تم تكوينه لتنفيذ إرادة الأمم المتحدة وحماية المواطنين الليبيين".
    واضاف كاميرون: "إن المجتمع الدولي لا يستطيع الوقوف موقف المتفرج إزاء الانتهاكات التي يرتكبها القذافي ضد شعبه" ، مضيفا : "لقد رأينا كلنا الوحشية المروعة التي يمارسها العقيد القذافي ضد أبناء شعبه. وبدلا من تنفيذ وقف إطلاق النار الذي تحدث عنه قام في الحقيقة بزيادة هجماته ووحشيته".
     
    نجل القذافي مندهش
     

     
     

    سيف الاسلام القذافى

    من جهته ،أعرب سيف الإسلام القذافي عن دهشته للعمليات العسكرية التي تنفذها قوات التحالف الآن ضد القوات الموالية لوالده.
    وقال خلال حوار أجرته معه شبكة تلفزيون"  ايه بي سي" في اجابة له عن سؤال حول رفض الحكومة الليبية الالتزام بقرار مجلس الأمن الذي دعاها لوقف إطلاق النار: "أود أولا أن أقول إن قواتنا ذهبت إلى بنغازي لتحريرها من رجال العصابات والمليشيات المسلحة وإذا كان الأمريكيون يريدون مساعدة المواطنين الليبيين في بنغازي، فليذهبوا إليها لتحريرها من المليشيات والإرهابيين".
    وحول احتمال تنحي والده عن السلطة قال سيف الإسلام: "هناك خطأ كبير في فهم الحقائق، فالبلاد بأسرها موحدة ضد المليشيات المسلحة والإرهابيين والأمريكيون والدول الغربية الأخرى تقوم الآن بمساندة الإرهابيين والمليشيات المسلحة".
    وقال سيف الإسلام "هدفنا هو مساعدة مواطنينا في ليبيا، وفي بنغازي بصفة خاصة صدقوني إنهم يعيشون في كابوس حقيقي فهم لا يستمتعون بالحرية ولا بأي شيء آخر تحت حكم المليشيات المسلحة وعليه فإننا نقول للأمريكيين إما أن تذهبوا إلى هناك بأنفسكم لمساعدة مواطنينا، أو أن تسمحوا لليبيين بمساعدة إخوانهم في بنغازي".
    في سياق متصل، قال مسئول صحة ليبي الأحد مستندا إلى أرقام حكومية إن عدد القتلى نتيجة لضربات جوية غربية ليل السبت ارتفع من 48 إلى 64.
    وأضاف المسئول الذي طلب عدم نشر اسمه: "الناس توفوا متأثرين بجراحهم لذلك ارتفع عدد القتلى"، ولم يتسن التحقق من هذا الرقم من جهة مستقلة.
    مهمة البحث عن الثوار






    ونقلت صحيفة "ليبيا اليوم" عن مصادر مطلعة قولها: "ان قوات الكتائب الأمنية التي تحاصر مدينة الزاوية غرب طرابلس ، قامت بمداهمة بيت كان يختبئ فيه ثلاثة من شباب ثورة 17 فبراير وقتلت اثنين منهم ، وتمكن الثالث من الهروب بعد إصابته بجروح طفيفة.
     
    واشارت الصحيفة الى ان كتائب القذافي التي تمكنت من السيطرة على مدينة الزاوية منذ يوم 9 مارس/آذار بعد أن قصفتها بالدبابات والأسلحة الثقيلة ولم تستثتي المساجد والمساكن الآهلة بالمدنيين بل تقصف بوحشية وتقتل بدم بارد.
    وتقوم قوات كتائب القذافي يوميا بتفتيش البيوت والبحث عن شباب 17 فبراير المختبئين في مدينة الزاوية وتنتهك حرمات البيوت لاعتقال الشباب.
    وفي بنغازي، اغتيل الرائد كابتن طيار عياد حسين الكيش في كمين مسلح نصبه عدد من قوات كتائب القذافي اثناء صحبة مجموعة من اللجان الثورية بمدينة بنغازي.
    وكان عياد والمجموعة التي ترافقه متوجهين لإحدى المهمات العسكرية وتفاجئوا بإطلاق النار عليهم من مجموعة مسلحة بزي عسكري ومدني فتبادلوا إطلاق النار وقتل الرائد عياد بعدما اصيب برصاصة في الرأس .
    ومن جهة أخرى، قال شاهد عيان أن تعزيزات من قوات الكتائب الأمنية تتجه إلي منطقة الجبل الغربي والزنتان لفك الحصار عن كتيبة سحبان التي يحاصرها الثوار، وأن الاتصالات قطعت بالكامل عن الرجبان القلعة ومدن الجبل الغربي.
    كما أكد المصدر أن عدد كبير من الجنود المرتزقة المسلحين يتواجدون بمصنع التبغ بحي 2 مارس في ضواحي مدينة طرابلس.
     
    نزوح نسائي
     
    ومع تفاقم الأوضاع في ليبيا واستمرار قصف قوات القذافي للمدن التي يسيطر عليها الثوار، تزايد عدد النازحين الليبيين إلى الحدود المصرية، لتزيد المعاناة الإنسانية في منفذ السلوم البري بسبب وصول آلاف النازحين من الأجانب والمصريين الفارين من ليبيا عبر الحدود المصرية.
    والغالبية العظمى من الليبيين الهاربين من جحيم القتال في ليبيا من النساء والأطفال، لديهم الكثير من القصص التي تدمي القلوب وتدمع العيون.
    ونقلت صحيفة "الشرق الاوسط" اللندنية في عددها الصادر اليوم الاثنين عن مريم محمد (21 عاما) طالبة بجامعة الفاتح قولها: "إنها هرعت مع عائلتها من إجدابيا قبيل دخول المرتزقة التابعين للقذافي بساعات قليلة".
    وتضيف: "تركنا بيوتنا ولا ندري متى سنعود. إنه كابوس كبير"، بدت مريم فخورة وهي تحكي عن خطيبها عبد الله الذي تركته خلفها يقاوم ضمن الثوار لكنها تقول بصوت قلق وحزين: "كان من المفترض أن أتزوج نهاية فبراير/شباط، والآن علي أن أقتفي أثر خطيبي الذي انقطع اتصالي به بعدما غادرنا".
    وتضيف باكية: "لا أعرف إذا كان حيا أم شهيدا"، مضيفة أن إجدابيا لحقها دمار كبير.
    وتجلس أم عبد الرحمن (46 عاما) خلف مقود سيارتها الخاصة التي نزحت بها من ليبيا. تقول إنها قادت سيارتها بلا توقف من بنغازي وتركت وراءها زوجا شهيدا وابنا بطلا في المقاومة.
     
    أما عاليا (34 عاما) ففرت إلى السلوم رفقة أقاربها وثلاثة أطفال. استقلت سيارة أجرة من بنغازي وهي بانتظار أخيها الذي يعيش بالإسكندرية في مصر. تقول عاليا: "الرجال يحاربون هناك، الرجال لا يهربون"، مضيفة أنها ذاهبة إلى الإسكندرية، حيث بيت أجدادها وأنها ستقضي أسبوعا هناك قبل أن تعود للاحتفال بسقوط القذافي.

    كلمات مفتاحية  :

    تعليقات الزوار ()