بتـــــاريخ : 3/16/2011 9:13:18 PM
الفــــــــئة
  • اســــــــلاميات
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 583 0


    هل من الطب العربي الحبس في غرفة مظلمة

    الناقل : SunSet | العمر :36 | الكاتب الأصلى : الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز | المصدر : www.binbaz.org.sa

    كلمات مفتاحية  :

     

    بالزر الأيمن ثم حفظ باسم

    إن بعض الناس يصيبهم أعصاب وشلل، وأن بعض الناس يزعمون أن عندهم طب عربي. أولا: الكي في الرأس، ثم يحبسه في غرفة مظلمة سبعة أيام على طعام بدون ملح، وألا يسمع الأصوات، هل هذا صحيح أم لا؟


    أكثر الطب ، أو كثير منه ، كله وجد عن التجارب، فإذا وجد طبيب عربي أو عجمي يتعاطى أدوية نافعة ليس فيها محذوراً شرعاً ، ليس فيها مداواة بالشرك، وليس فيها مداواة بالنجائس ، وإنما يداوي بأمورٍ مباحة ، من أدوية مباحة، من كي ، من قراءة مباحة ، كل هذا لا بأس به ؛ لأن الطب يختلف ويتنوع، فليس من شرطه أن يكون مستورداً من أوروبا، أو من أمريكا، أو من كذا أو من كذا ، بل متى جاء فيه شمل النصوص تدل على فائدته عمل به، ومتى جرب شيء من الحبوب أو الثمار أو الكي أو غير ذلك في بعض الأمراض فلا بأس. فالحاصل أن الغالب في الطب أو الكثير في الطب أنه إنما هو من باب التجارب ، فإذا جرب إنسان يتعاطى الطب ، جرب علاجاً بالكي لبعض الأمراض أو الحمية لبعض الأمراض، أو جعل المريض في حجرة ليس فيها نور؛ لأنه ينفعه ذلك في بعض الأمراض، أو يحميه عن الملح أو عن كذا أو عن كذا كل هذا لا بأس به ، على حسب التجارب ، بشرط أن لا يكون في هذا شيء يخالف أمر الله -جل وعلا- ، لا بد أن تكون هذه الإجراءات غير مخالفة للشريعة. أما العلاج الذي يخالف الشرع من المحرمات المعروفة فلا يجوز ؛ لأن الرسول -صلى الله عليه وسلم- قال : (عباد الله تداووا ولا تداووا بحرام). وروي عنه -عليه الصلاة والسلام- أنه قال : (إن الله لا يجعل شفاءكم في ما حرم عليكم). ولما سأله بعض الناس عن الخمر يصنعها للدواء، قال -عليه الصلاة والسلام-: (إنها ليست بدواء ولكنها داء). بين عليه الصلاة والسلام أن الخمر ليس بدواء ولكنها داء. فالحاصل من هذا أن الشيء أنه جرب وينفع سواءً كان كياً أو ثمرةً تؤكل، أو حبوباًَ تؤكل أو دهاناً أو حمية عن أشياء أخرى، أو ما أشبه ذلك مما ليس فيه مخالفة للشرع ، فكل هذا لا بأس به، والحمد لله. (عباد الله تداووا ولا تتداووا بحرام). هذا شيء معروف. والله -جل وعلا- جعل لكل داءٍ دواءً، فإذا أصيب دواء الدواء برء -بإذن الله-، هكذا جاء الحديث ، يقول عليه الصلاة والسلام-: (لكل داء دواء، فإذا أصيب دواء الداء برء بإذن الله -سبحانه وتعالى-)..


    كلمات مفتاحية  :

    تعليقات الزوار ()