ما حكم المسابلة، أي أن يمر بعض الأشخاص أيديهم إلى من بجانبهم بقصد السلام على بعضهم بعد الصلاة بحوالي دقيقة، أي بعد التفات الإمام بقليل، هل هذه تعتبر بدعة أم لا؟
المصافحة بعد السلام من الفريضة لا أصل له، ولكن يشتغل بالذكر، إذا سلم يشتغل بالاستغفار ثلاثا، يقول: (اللهم أنت السلام ومنك السلام، تباركت يا ذا الجلال والإكرام) ويذكر الله ويأتي بالأذكار الشرعية، فإذا سلم عليه بعد ذلك لأنه ما لقيه إلا في الصف ما سلم عليه قبل ذلك فلا بأس. أما ما يفعل بعض الناس من حين يسلم يبادر ويأخذ بيد الذي حوله هذا لا أصل له، بدعة لا أصل لها، أما بعد الذكر وبعد الفراغ من الأذكار الشرعية، إذا سلم على من حوله لكونه ما سلم عليه قبل عندما جاء، جاءت الصلاة وهم في الصلاة أو جاء واشتغل بتحية المسجد أو بالراتبة ثم دخلت الصلاة قبل أن يصافحهم، فإذا صافحهم بعد ذلك لا بأس، لكن ليس من حين يسلم، بل يتأخر حتى يفرغ من الذكر؛ لأنه لم يثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- ولا عن الصحابة فعل هذا من حين ينصرف الإمام من الصلاة.