إمامنا يدعو بالقنوت أحياناً في صلاة الفجر والمغرب والعشاء، وذلك بعد الرفع من الركوع الأخير، لكن يا سماحة الشيخ بعد القنوت يدعو أيضاً بدعاء شتى ويرفع يديه، فهل هذا الدعاء بعد القنوت جائز، وهل نرفع أيدينا معه أم نكتفي بالتأمين؟
القنوت مشروع في النوازل، في الدعاء للمجاهدين والدعاء على الكافرين فإذا قنت من أجل النوازل في بعض الأحيان، لحال المجاهدين الأفغان، وحال المجاهدين الفلسطينيين يدعو لهم بالنصر ويدعو على الكفار بالخذلان، فهذا مشروع، ويرفع يديه وأنتم ترفعون أيديكم وتؤمنون، كما في الاستسقاء يرفع يديه في الاستسقاء لطلب الغوث، ويرفع الناس أيديهم ويؤمنون، أما القنوت لغير ذلك فلا يستحب إلا في الوتر، إذا أوتر في الليل قنت بعد الركوع في الركعة الأخيرة، أما ما يفعله بعض الناس من القنوت في الصبح دائماً فهذا لا ينبغي بل الذي ينبغي تركه، لأن الرسول - صلى الله عليه وسلم -ما كان يفعل القنوت إلا في النوازل، يعني إذا نزلت بالمسلمين نازلة دعا للمسلمين ودعا على الكافرين أوقات معينة ثم يترك عليه الصلاة والسلام، وأما قنوته في الصبح بصفة دائمة فهذا الصحيح من أقوال العلماء أنه غير مشروع.