قبل حوالي خمس سنوات وعمري آنذاك ستة عشر عاماً أخذت من أخي مبلغاً من المال ومقداره ألفان ومائتا ريال تقريباً دون علماً منه، وأنا الآن تبت إلى الله تعالى، والتزمت، فماذا يجب علي الآن يا سماحة الشيخ، علماً بأن عليّ مبالغ من الديون، وأخي صاحب مال، وغني؟
عليك أن تخبره، أو تطلب منه السماح، فإذا سمح فالحمد لله، وإلا فعليك أن تؤدى إليه إذا استطعت، قال الله تعالى : (وَإِن كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ) (280) سورة البقرة ، وقال سبحانه: (وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) (31) سورة النــور. فعليك التوبة إلى الله، والندم، والعزم أن توفيه، وأن ترد عليه ماله إلا إذا سمح وأسقطه عنك فجزاه الله خيرا. والظن فيه أنه يسامحك ما دام أنه خير فالحمد لله فالظن به أنه يسامحك، فاطلب منه السماح وتب إلى الله من عملك، وأبشر بالخير فإن أبى فعليك الوفاء بعد القدرة.