أريد أن أستفسر عن شروط التوبة، وكيف أعرف أن الله - عز وجل - قد قبل توبتي؟
شروط التوبة ثلاثة : الأول منها الندم على الماضي من سيئتك، وعملك السيئ. الثاني: الإقلاع عن ذلك وتركه والحذر منه خوفاً من الله وتعظيماً له. الثالث: العزم الصادق أن لا تعود فيه ، فإذا فعلت ذلك فأحسن ظنك بربك، وارجو أنه تاب عليك، وسأله أن يمن عليك بالتوبة، وأن يرحمك وعليك بحسن الظن بالله، يقول الله - عز وجل - فيما رواه النبي - صلى الله عليه وسلم- : (أنا عند ظن عبدي بي). فعليك بحسن الظن بالله، وأبشر بالخير. وإن كانت المعصية تتعلق بحق آدمي فلا بد من شرط رابع وهو أن ترد عليه حقه كالسرقة والغصب ونحو ذلك، أو تستحله تطلب منه أن يبيحك، فإذا أباحك تمت التوبة ، سواء كان مال، أو دم، أو عرض، تعطيه حقه ، إن كان قود يقتص منك ، إن كان مال تعطيه المال ، إن كان عرض تستحله تقل له: تبيح لي أن أتكلم في عرضك، فإذا كنت تخشى أن لا يسمح ، وأن لا يبيحك من جهة العرض فيكفي أن تذكره بخير الذي تعلمه عنه في المواضع التي ذكرته فيها بالسوء ، يعني تذكر خصاله الحميد التي تعلمها في الأماكن التي ذكرت فيها خصاله السيئة واغتبته ، وهذا يقوم مقام هذا مع الندم والإقلاع والعزم على أن لا تعود، هذه شروط التوبة - نسأل الله للجميع التوفيق-. المقدم: ذيل سؤال سماحة الشيخ بقوله : كيف أعرف أن الله - سبحانه وتعالى - قبل توبتي؟ الشيخ: من دلائل أن الله قبل توبتك استقامتك على الحق، وحذرك من العودة إلى السيئات والمعاصي التي تبت منها ، فعليك بحسن الظن بالله ، والحذر من العودة إلى المعاصي.