ما حكم المساحيق التي يضعها النساء على وجوههن للزينة، هل هن يعتبرن من المغيرات لخلق الله بذلك، حتى إذا وضعت بقصد الزينة للزوج فقط، وهل صحيح أن عطر النساء في صدر الإسلام كان له لونٌ وليس له رائحة؟
المساحيق فيها تفصيل: إن كانت يقصد بها الجمال والنور ولكن لا تضر الوجه ولا تسبب شيناً فيه، فلا بأس بها ولا حرج. أما إن كانت تسبب شيناً فيه، بقع، مثل سوداء أو ...... في الوجه فإنها تمنع من أجل الضرر. وأما الطيب فهو قديماً وحديثاً قد يكون له لون مع الريح، وقد لا يكون له لون، ويكون له ريح، فإذا تعاطت المرأة الطيب فالأولى والأفضل بها أن تتحرى الذي ليس له رائحة جيدة قوية، و إلا فالنساء يتعاطين في عهد النبي -صلى الله عليه وسلم- ماله ريح وله لون كالمسك، قالت عائشة -رضي الله عنها-: (كنا نضمد جباهنا بالمسك مع النبي -صلى الله عليه وسلم- في الإحرام)، فالأولى بها أن تتحرى الشيء الذي ليس له رائحة قوية لئلا تفتن الرجال، وتبعد عن المرور على الرجال والمخالطة للرجال مع وجود الطيب الذي له رائحة، وقد يكون له لون ولكن ليس له رائحة شديدة، مثل بعد الأطياب التي لها لون أصفر أو نحوه ولكن ليس له رائحة قوية، هذا نوع من الأطياب، ولا يكون طيب إلا وله رائحة، لكن قد تكون قوية وقد تكون ضعيفة، ولكن إذا تحرت الطيب الذي ليس له رائحة قوية إذا كان قد تبتلى بالرجال الذين من أحمائها أو غير أحمائها فيكون هذا أولى، وإذا فعلته وكانت مع النساء وفي حقل نساء، لا في حقل رجال فلا حرج.