إن اتفاق آخر كل حرف في كلمة يسمى سجع، ومع ذلك آيات القرآن الكريم، هي سجع أم فواصل ، حيث هناك فواصل متباعدة وأخرى متقاربة
السجع الذي غير مقصود ما يضر ، إنما السجع المقصود هو الذي يكره لأنه من عمل الكهنة، أما السجع الذي لا يقصد ، وإنما يأتي بكلام اللسان أو في كتاباته أو في خطبه من غير قصد فلا بأس ، وقد وقع في القرآن فواصل متشابهة تشبه السجع لكنه غير مقصود ، بل لحِكِم وأسرار أرادها الله - عز وجل - لما فيه من البلاغة، بلاغة القرآن ، ولما فيها من توجيه القلوب إلى استماعه، والإنصات إليه، والاستفادة منه، وليس المقصود السجع ، فالسجع الذي لا يقصد لا يضر، ولا حرج فيه، ولا كراهة ، وإنما الكراهة في الشيء الذي يقصد، ويريده صاحبه، ويتكلفه.