إنها تقرأ القرآن الكريم قراءة عادية، لكنها لا ترتل، وتسأل عن الحكم؟ جزاكم الله خيراً.
السنة الترتيل؛ لأن الله يقول: (وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا) (4) سورة المزمل. فالسنة التمهل في القراءة وعدم العجلة، وإذا عجل الإنسان قراءةً ليس فيها إسقاط بعض الحروف بل قراءة واضحة مفهومة فلا بأس، إذا قرأ قراءة ليس فيها ترتيل متواصلة، لكنها واضحة وليس فيها إسقاط شيء من الحروف فلا حرج في ذلك عند أهل العلم، ولكن ينبغي أن يعوِّد نفسه التمهل، والترتيل؛ لأن هذا أقرب للخشوع وأقرب للفهم، وأنفع للناس المستمعين جميعاً، يقول الله -جل وعلا-: (يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ * قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا * نِصْفَهُ أَوِ انقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا * أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا) (1-4) سورة المزمل. فالترتيل فيه خيرٌ كثير ومصالح، منها أن المؤمن ينتفع، ويتدبر ويتعقل والمستمع كذلك ينتفع ويتعقل، وتؤدى الحروف كاملة والآيات على وجهها، وإذا قرأ قراءة متوسطة فلا بأس، أو قراءة سريعة فلا بأس، لكن بشرط أن تؤدى الحروف على حالها، وأن لا يخل بشيء من الحروف، وأن تكون القراءة مفهومة واضحة، فإذا فعل ذلك فلا بأس، ولو واصل القراءة، يعني واصل الآيات بعضها مع بعض لم يقف عند رؤوس الآية، لكن الأفضل الوقوف عند رؤوس الآية والترتيل، هذا هو الأفضل. جزاكم الله خيراً