المرأة التي تسكن مع أهل زوجها في بيت واحد وللزوج إخوة ذكور بالغين، هل يحق لها أن تبدي شيئاً من زينتها أمامهم، أي: هل يحق لها التبرج أمامهم، وهل الكحل من التبرج المنهي عنه؟
الواجب عليها التحجب عن إخوان زوجها، وأن لا تبدي لهم شيئاً من زينتها ؛ لقوله سبحانه وتعالى: وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ [(31) سورة النــور]. الآية من سورة النور.. وليس إخوان الزوج من هؤلاء، والبعولة هم الأزواج، وإخوان الزوج ليسوا من هؤلاء، وهكذا أعمامه، وهكذا أخواله، وهكذا أزواج الأخوات ليسو من هؤلاء ، فليس للمرآة أن تبدي زينتها لهؤلاء، لا الوجه ولا الحلي التي في العنق ، ولا في اليد، ولا القدم، ولا الساق، عليها أن تستر الجميع بجلبابها أو بعباءتها أو نحو ذلك حتى لا يرى إخوان زوجها منها شيئاً كما في الآية الأخرى يقول الله - سبحانه وتعالى -: وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاء حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ [(53) سورة الأحزاب]. فالتحجب أطهر لقلوب الجميع النساء والرجال جميعاً. أما السلام بالكلام فلا بأس لكن من دون مصافحة، تسلم على أخي زوجها وعم زوجها ، وخال زوجها بالكلام، ترد عليه السلام، تسأله عن حاله وحال بيته ، ......، لكن لا تصافحه ، ولا تكشف له عن زينتها ، بل تحتجب.