ما صحة حديث الربا بضع وسبعون حوباً؟
لا بأس به، حديث جيد، (وإن أربى الربا استطالة المرء في عرض أخيه المسلم)، هذا حديث جيد وجاء من طرق متعددة، فينبغي للمؤمن أن يحذر أنواع الربا وأن يحذر المعاصي، ولهذا أطلق على الغيبة والاستطالة في عرض المسلم سماها أربى الربا، لأن ضررها عظيم، وتسبب فتنة ونزاعاً وفساداً في المجتمع وشحناء، إذا بلغ الشخص ما قاله فيه الآخر. فالمقصود أن الغيبة والنميمة من أعظم الفساد في الأرض وهي من أربى الربا، فالربا ليس خاصاً بالبيع والشراء، بل يكون في المعاصي والمخالفات والتعدي على الناس بالغيبة والنميمة، نسأل الله العافية، لأنه وضع للشيء في غير موضعه، زيادة على ما أباح الله له، فقد أربى بزيادته فيما حرم الله وارتكابه ما نهى الله عنه جل وعلا، نسأل الله السلامة.