يسأل عن صحة حديث سمعه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: (تعلموا السِّحر ولا تعملوا به)؟!!!
كذلك هذا باطل لا أصل له، لا يجوز تعلم السحر ولا العمل به، بل ذلك منكر، والله بين إنكاره في كتابه العظيم قال تعالى: ( وَاتَّبَعُواْ مَا تَتْلُواْ الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيْاطِينَ كَفَرُواْ يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ.. (102) سورة البقرة، فجعل تعليم السحر من عمل الشياطين الذي ذمهم الله عليه وعابهم به وهم أعداؤنا قال: وَمَا أُنزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ ثم قال بعده: وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولاَ إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلاَ تَكْفُرْ، فبين أن تعلم السحر كفر وليس بخير. فالواجب على المؤمن أن يحذر ذلك؛ لأن تعلم السحر يكون بعبادة الجن والخضوع لهم ودعوتهم من دون الله، وتعاطي أشياء تخالف شرع الله، وتعلمه وتعليمه والعمل به كله منكر وكله ضلالة وكله كفر. فالواجب الحذر منه؛ ولهذا أخبر الله عن الملكين أنهما ما يعلمان من أحد حتى يقولا يعني حتى يشعراه أنه كفر حتى يكون على بصيرة (حَتَّى يَقُولاَ إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلاَ تَكْفُرْ) ثم قال: (فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُم بِضَآرِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللّهِ) ثم قال: (وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلاَ يَنفَعُهُمْ) فكيف يجوز تعلم ما يضر ولا ينفع؟!! والله المستعان، نسأل الله السلامة.