هل الصلاة النافلة مخصصة بقراءة سورة معينة، وما صحة هذا الحديث عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: نعم السورتان يقرأ بهما في الركعتين قبل الفجر والركعتين بعد المغرب: قل يا أيها الكافرون وقل هو الله أحد أفيدونا مأجورين؟
هذا خبر عن عائشة لا أعلم له أصلاً، ولكنه ثابت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه كان يقرأ في سنة الفجر، قل يا أيها الكافرون، وقل هو الله أحد، وفي سنة المغرب أيضاً وفي ركعتي الطواف، كان يقرأ بهاتين السورتين بعد الفاتحة عليه الصلاة والسلام، وربما قرأ في سنة الفجر بآيتين من سورة البقرة وآل عمران، وهما قوله تعالى: قولوا آمنا بالله وما أنزل إلينا وما أنزل إلى... إلى آخر الآية من سورة البقرة، وفي الركعة الثانية: قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم... الآية، من سورة آل عمران، هذا ثبت عنه، وهذا ثبت عنه عليه الصلاة والسلام. فيستحب أن يقرأ فيهما في السنتين؛ يعني في سنة الفجر، وسنة المغرب وسنة الطواف بعد الفاتحة، وفي بعض الأحيان يقرأ بالآيتين، في سنة الفجر، آية البقرة في الأولى، قولوا آمنا بالله وما أنزل إلينا... الآية، وآية آل عمران في الثانية: قل أيها الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء.... الآية هذا هو السنة، ولا أعلم للنافلة سوراً مخصوصة غير ما ذكر، بل يقرأ في النافلة مثل ما يقرأ في الفريضة ما تيسر، الله قال: فاقرؤوا ما تيسر منه، يقرأ في الفرائض والنوافل ما يسر الله بعد الفاتحة. أيضاً ثبت في صلاة الفجر يوم الجمعة أنه كان يقرأ بعد الفاتحة بسورة آلم تنـزيل السجدة، وفي الثانية بـ هل أتى على الإنسان، هذه في الفريضة، يقرأ هاتين السورتين بعد الفاتحة، صلاة الفجر يوم الجمعة، في الأولى بعد الفاتحة آلم تنـزيل السجدة، وفي الثانية: هل أتى على الإنسان، وكان يقرأ أيضاً في صلاة الجمعة، سبح والغاشية، بعد الفاتحة، وربما قرأ بالجمعة والمنافقين في صلاة الجمعة، وربما قرأ بالجمعة في الأولى، وبهل أتاك حديث الغاشية في الثانية، هذه أنواع ثلاثة، في قراءته في صلاة الجمعة عليه الصلاة والسلام، كلها محفوظة عنه عليه الصلاة والسلام، في صلاة الجمعة مع الأولى سبح والغاشية بعد الفاتحة، الثانية الجمعة والمنافقين، يعني سورة يسبح لله الجمعة، والمنافقين، سورة إذا جاءك المنافقون، والنوع الثالث يقرأ في الجمعة في الأولى ويقرأ في الثانية بهل أتاك حديث الغاشية بدلاً من المنافقين، كلها ثابتة عنه في صفة الصلاة، صلاة الجمعة، وكلها مستحبة، ليست واجبة، لو قرأ بغيرها من السور فلا حرج، وثبت عنه أنه قرأ في صلاة العيد ق واقتربت، وبسبح والغاشية كما قرأ في صلاة الجمعة عليه الصلاة والسلام.