السنة في وضع اليد في الصلاة وما يقال بعد الرفع من الركوع
من عبد العزيز بن عبد الله بن باز إلى حضرة الأخ المكرم ب. أ. غ. وفقه الله
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد[1]:
فقد وصلتني رسالتك المؤرخة في 27/4/1994م. المتضمنة الإفادة عن قراءتك لكتب السلف الصالح ومن ثم السؤال عن بعض الأشياء التي ظهرت لك أثناء القراءة... وأخبرك بأن السنة وضع اليمين على الشمال على الصدر؛ لحديث وائل ابن حجر وقبيصة بن هلب الطائي عن أبيه. وأبعث لك نسخة مما كتبنا في ذلك تعقيباً على الشيخ الألباني.
وأما الجواب عن سؤالك الثاني، فإن المحفوظ من الأحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم بعد الرفع من الركوع أربع صفات، إحداها: ((ربنا لك الحمد)). والثانية: ((ربنا ولك الحمد)). والثالثة: ((اللهم ربنا لك الحمد)). والرابعة: ((اللهم ربنا ولك الحمد)).
وأما عن سؤالك الثالث، فإن الأناشيد فيها تفصيل، فإن كانت سليمةً مما يخالف الشرع المطهر فلا بأس بها كسائر الشِعْرِ السليم. ولا أذكر أن أفتيت بتحريمها مطلقاً. وأسأل الله سبحانه أن يمنحك المزيد من التوفيق والمزيد من العلم النافع والعمل الصالح. وقد عمدت الجهة المختصة لدينا بإرسال نسخة من مجموع فتاوينا ونسخة من بعض الكتاب النافعة إليك.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
مفتي عام المملكة العربية السعودية
ورئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء
[1] صدر من مكتب سماحته برقم 594/1 في 24/2/1415هـ.