بتـــــاريخ : 2/13/2011 6:17:39 AM
الفــــــــئة
  • الأخبـــــــــــار
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1100 0


    مصر عادت شمسك الذهب

    الناقل : elmasry | العمر :42 | الكاتب الأصلى : نصر القفاص | المصدر : www.ahram.org.eg

    كلمات مفتاحية  :
    مصر عادت شمس الذهب

    تقديرا واحتراما‏,‏ لكل الذين يعرفون الحقيقة‏..‏ من هيرودوت إلي الرئيس الأمريكي باراك أوباما‏..‏ أتوقف فقط عند الشامخة وصاحبة الصوت الماسي‏..‏ تلك الفنانة العبقرية فيروز فهي التي حلقت بنا في سماء الاعتراف بالمعني الحقيقي للعروبة‏.

    ..‏ مصر عادت شمسك الذهب‏..‏ فقد أعاد شهداء ثورة‏25‏ يناير شمس مصر الذهبية‏..‏ استحقوا هذا التقدير الرفيع‏,‏ من أعظم مؤسسة عسكرية في المنطقة‏..‏ كانت لحظة فاصلة‏..‏ عندما وقف أحد جنرالاتها ليؤدي التحية العسكرية‏,‏ للشهداء الذين غيروا وجه الدنيا‏..‏ كان القائد العسكري المنتصر حسني مبارك يغادر مسرح الحياة‏..‏ والسياسي الذي أفسد وأفسدته السياسة مسرح العالم العربي‏!!‏
    كان حسني مبارك قائدا عسكريا عظيما‏..‏ وكان حسني مبارك سياسيا ساذجا‏..‏ سيذكر له التاريخ‏,‏ وتذكر له الأمة‏..‏ أنه واحد من أهم جنرالات أعظم انتصار عسكري في تاريخها‏..‏ وسيشهد عليه التاريخ أنه كان عنوانا للدكتاتورية‏..‏ رمزا للعجز‏..‏ مرادفا لمعني الفشل‏..‏ فعندما كان قائدا عسكريا‏,‏ كان جزءا من منظومة شديدة الاحترام لحظة الهزيمة‏..‏ ووقت أن ظهر علي المسرح السياسي كان أملا أخذته العزة بالإثم‏..‏ قال‏:‏ أنا إسمي حسني مبارك‏..‏ تلك اللحظة كان يحاول أن يكون متفردا عن الزعيم جمال عبد الناصر‏..‏ والرئيس أنور السادات‏..‏ إختار لنفسه المكان والمكانة‏..‏ بدأ عصره بمجموعة من القرارات‏,‏ والأداء الشكلي المبهر‏..‏ ثم مضي في طريق الأطلال‏..‏ كأنه يحاول أن يترجم معاني كتبها الدكتور إبراهيم ناجي‏..‏ وصدحت بها كوكب الشرق أم كلثوم‏..‏ لكنه لم يسرع الخطي‏..‏ كان رجل الفرص الضائعة‏..‏ كان يمضي عكس التيار‏..‏ اختصر الوطن‏..‏ لم يعجبه الاختصار‏..‏ فاختصره أكثر‏..‏ ثم عاد لتجويد الاختصار‏..‏ لحظة أن وصل إلي أن جعل مصر صفرا كبيرا في الدنيا‏..‏ بدأ رحلة الصعود إلي الهاوية‏!!‏
    حسني مبارك القائد العسكري العظيم‏..‏ ذهب مغادرا أرض الكنانة مشيعا باحتفالات شهدت عليها الدنيا‏..‏ إختار الصغار ليحيطوه بكل ألوان النفاق‏..‏ فتلاشي كما البخار‏..‏ شيعه كبير عيلة نظيف أفندي‏..‏ كان يتربص به صفوت الشريف‏..‏ ترك أستاذ القانون أحمد فتحي سرور علمه ليمضي في الزفة‏..‏ خدعه هذا الساذج العملاق أحمد عز‏..‏ خانه الذين يحملون المباخر‏..‏ شهد كل الكذابين والمنافقين علي نهايته‏,‏ في لحظة تجرع فيها سم الانكسار‏!!‏
    راقبه الشعب المصري العظيم لن أقول الشقيق إحتفي بمغادرته للدنيا أعضاء الجالية المصرية في القاهرة‏..‏ تلك الفئة المحترمة التي اختصرها‏,‏ فانفجرت أمة عظيمة تشيعه بالاحتفالات‏!!‏ غادر القائد العظيم‏..‏ السياسي الفاسد‏..‏ مسرح الوطن وبقي التاريخ شاهدا له وعليه‏..‏ إستهلك من عمر الأمة ثلاثين عاما‏..‏ وأدعو له بطول البقاء ليراها بعد ثلاث سنوات‏..‏ خانه الجميع‏,‏ حتي ذاك الشاب المنسوب إليه باسم جمال وكنت أتمني أن يكون جمالا‏..‏ شتان الفارق بين جمال مصر الحقيقي‏..‏ وجمال مصر المدهون بلون حسني مبارك وفتحي سرور وأحمد عز وأحمد نظيف‏,‏ وصفوت الشريف‏,‏ وذاك الحزب الوطني الافتراضي‏.‏
    انتفض شباب مصر عباقرة اللحظة والمستقبل صنعوا أعظم ثورة في التاريخ‏..‏ جعلوا من ميدان التحرير أعظم ميادين الدنيا‏..‏ اعترف زعماء العالم بأن هذا الوطن هو مركز الكون‏..‏ ليست مبالغة‏..‏ تلك حقيقة‏..‏ أما كل الصغار الذين راهنوا علي موت الشعب المصري العظيم لن أقول الشقيق قد انتهي‏..‏ فأدركوا أنهم بحاجة إلي العودة لفصول محو الأمية في التاريخ‏..‏ وداعا حسني مبارك القائد العسكري العظيم‏..‏ ووداعا حسني مبارك الرئيس السياسي بكل إنجازاته من فساد‏..‏ ومرحبا بهذا الوطن العبقري‏..‏ مصر‏..‏ الذي حلقت به فيروز قيثارة الشرق حين قالت‏:‏ مصر عادت شمسك الذهب‏..‏ وشكرا للقائلة‏:‏ ماتقولش إيه إدتنا مصر‏..‏ قول هاندي ايه لمصر فهي بنت تونس وطن الشرارة والتحرر عليا عروجا علي القديرة وردة‏..‏ صاحبة لحن بليغ حمدي‏:‏ وانا علي الربابة باغني‏..‏ مرورا بالعبقري حسين الجسمي الذي قال‏:‏ إسألوا كل الناس‏..‏ مين هما أجدع ناس‏..‏ فقد عادت مصر إلي عروبتها‏,‏ واستعادت عالمها العربي في أحضانها‏..‏ ولا عزاء للصغار الذين وضعوا أنفسهم في جزيرة معزولة هي عنوانهم‏..‏ والأيام بيننا لتقول من هو العربي الحقيقي‏,‏ ومن هم الخونة‏..‏ وعليهم تدور الدوائر‏!!‏

    كلمات مفتاحية  :
    مصر عادت شمس الذهب

    تعليقات الزوار ()