بتـــــاريخ : 2/13/2011 5:58:02 AM
الفــــــــئة
  • الأخبـــــــــــار
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1393 0


    المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي يحكم مصر

    الناقل : elmasry | العمر :42 | الكاتب الأصلى : محيط | المصدر : www.moheet.com

    كلمات مفتاحية  :

    المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي يحكم مصر





    القاهرة: مع اعلان الرئيس حسني مبارك تخليه عن منصبه وتولي المجلس الأعلى للقوات المسلحة مسئولية إدارة شئون البلاد لحين إجراء انتخابات رئاسية أصبح المجلس هو الحاكم العسكري لمصر. 

    ويعتبر المجلس الأعلى للقوات المسلحة هو أعلى هيئة في الجيش، يرأسه رئيس الدولة باعتباره القائد الأعلى للقوات المسلحة إلا انه عقب تنحي مبارك أصبح وزير الدفاع المشير محمد حسين طنطاوي هو رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي تولى السلطة في مصر بعد تنحي مبارك.

    وذكرت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية ان المجلس الأعلى للقوات المسلحة يضم وزير الدفاع القائد العام للقوات المسلحة، ورئيس الأركان، وقائد القوات الجوية، وقائد القوات البحرية، وقائد قوات الدفاع الجوي، وقادة المناطق الأربع الرئيسية الشرقية والغربية والشمالية والمركزية، وقائدي الجيش الثاني والثالث، ورئيس هيئة عمليات القوات المسلحة. ولا يمكن للجيش اتخاذ أي قرار حربي أو تحرك عسكري قبل إقراره من هذا المجلس.

    ويعد الجيش المصري من أقدم الجيوش في العالم، إذ يعود تاريخه إلى العصر الفرعوني، وأصبح جيشا بالمعني العسكري الحديث في عهد محمد علي باشا الذي يعتبر مؤسس مصر الحديثة، حيث كون جيشا من المصريين لأول مرة بعد فترة ظل الجيش فيها حكرا على غير المصريين، حيث بدأ محمد علي ببناء أول مدرسة حربية تقوم بإعداد الجنود والضباط على الطراز الحديث عام 1820 بمدينة أسوان، وقام بإنشاء الكثير من الترسانات لتمويل الجيش بأحدث المعدات كالبنادق والمدافع والبارود.

    واستعان محمد علي باشا بالقائد الفرنسي الشهير سليمان باشا الفرنساوي، الذي أقام في مصر، لتأسيس هذا الجيش الذي صار أحد أقوى جيوش المنطقة في فترة وجيزة، وحقق انتصارات عسكرية مدوية وصلت إلى الحبشة جنوبا واليونان شمالا، وكان التجنيد إجباريا أيام محمد علي، وكان تعداده 520.000 جندي، وكان تحت قيادة قائد واحد وهو إبراهيم باشا نجل محمد علي الذي يعتبر أبو الجيش المصري الحديث.

    وأسهم الجيش المصري بدور بارز في الحياة السياسية المصرية على مر تاريخها، ومنذ ثورة يوليو / تموز 1952 تعاقب على حكم مصر أربعة رؤساء جميعهم ينتمون للجيش المصري، هم محمد نجيب يونيو/ حزيران 1953 – نوفمبر/ تشرين الثاني 1954، وجمال عبدالناصر نوفمبر 1954 – سبتمبر/ أيلول 1970، ومحمد أنور السادات سبتمبر 1970 – أكتوبر/ تشرين الأول 1981، ومحمد حسني مبارك أكتوبر 1981 – فبراير/ شباط 2011.

    وينقسم الجيش المصري إلى أربعة أقسام:






    القوات الجوية: يعود إنشاؤها إلى عام 1928 بعد طلب تقدم به البرلمان إلى الحكومة. وظلت جزءا من الجيش إلى أن صدر قرار ملكي بتحويلها إلى فرع مستقل. وشاركت في حرب فلسطين 1948، وفي حرب اليمن، وحرب يونيو 1967، وحرب الاستنزاف، وحرب أكتوبر 1973. وتولى الرئيس المتنحي حسني مبارك رئاستها في الفترة من أبريل / نيسان 1972 حتى أبريل 1975، كما تولى رئاستها في الفترة من أبريل 1996 حتى مارس /آذار 2002 الفريق طيار أحمد شفيق الذي تولى رئاسة آخر حكومة عينها مبارك قبل تنحيه عن الحكم، وقائدها الحالي هو الفريق طيار رضا محمود حافظ الذي يشغل منصبه منذ عام 2008.

    وتملك القوات الجوية المصرية 569 طائرة قاذفة مقاتلة، و149 مروحية، مما يجعلها الأكبر حجما في أفريقيا والشرق الأوسط. ويصنفها الخبراء العسكريون في المركز الثاني في منطقة الشرق الأوسط في قدراتها القتالية بعد إسرائيل وقبل تركيا.

    الدفاع الجوي: يملك الجيش المصري نظاما حديثا للدفاع الجوي وأنظمة صواريخ مضادة للدبابات، وأكبر حجم من صواريخ أرض - أرض بعد الصين وروسيا والولايات المتحدة، ولدى الجيش المصري 350 منصة "سام 2" التي خرجت أعداد منها من الخدمة واستبدلت أنظمة أحدث وأقوى تأثيرا بها. وينخرط في الدفاع الجوي 240 منصة إطلاق صواريخ "سام 3"، و56 منصة صواريخ "سام 6".

    ومن أبرز من تولوا قيادة قوات الدفاع الجوي الفريق سامي عنان رئيس الأركان الحالي، الذي تولى قيادة الدفاع الجوي في الفترة من عام 2001 حتى عام 2005. ويتولى قيادة الدفاع الجوي المصري حاليا الفريق أركان حرب عبد العزيز سيف الدين.

    القوات البحرية: هي أصغر فرع في الجيش المصري، وتأسست في عهد محمد علي باشا، ومن مهامها حماية أكثر من 2000 كيلومتر من الشريط الساحلي للبحر المتوسط والبحر الأحمر، وتأمين سلامة الملاحة في قناة السويس، وتعتبر أقوى وأكبر سلاح بحري في المنطقة. وأسلحتها الرئيسية هي المدمرات والفرقاطات والغواصات ومكافحة الألغام والقوارب الصواريخية وزوارق الدورية. ويتولى قيادة القوات البحرية حاليا الفريق بحري مهاب محمد حسين مميش الذي تولى منصبه عام 2007.

    القوات البرية: تضم بقية أسلحة الجيش المصري، وقوامها الرئيسي سلاحا المشاة والمدرعات، ويبلغ عدد جنودها النظاميين 450 ألف جندي، بالإضافة إلى نحو مليون جندي في الاحتياط، وهي أكبر قوة برية في أفريقيا والشرق الأوسط، وتعتمد على معدات غربية وشرقية.
    الحرس الجمهوري
    وتعد قوات النخبة في الجيش، ولا تتلقى تعليماتها من القائد العام للقوات المسلحة إلا إذا أمر رئيس الجمهورية قائد الحرس بذلك كما حدث في حرب 1973.
    وأعلى رتبة فيه هو قائده، برتبة لواء أو فريق. مهمة الحرس ليس حماية الرئيس فقط بل حماية النظام الجمهوري ومنشآته ومؤسساته التي لا تقتصر على القصور الرئاسية، وإنما مراكز القيادة ومطارات الرئاسة وتمتد صلاحياته لحماية مؤسسات الدولة السيادية مثل مجلس الشعب والمحكمة الدستورية ومجلس الدولة.
    ويتكون الحرس الجمهوري من قوات مشاة، ومركبات، وصاعقة.

    المشير طنطاوي






    ولد وزير الدفاع المصري محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي تولى السلطة في مصر بعد تنحي الرئيس السابق حسني مبارك في 31 اكتوبر 1935 وانضم إلى القوات المسلحة في 1956.

    وذكرت صحيفة "رويترز" ان طنطاوي يحمل رتبة مشير ويتولى منصب وزير الدفاع والانتاج الحربي منذ 1991 والقائد العام للقوات المسلحة منذ 1995.وشارك طنطاوي في ثلاث حروب ضد إسرائيل في أعوام 1956 و1967 و1973.

    وعين طنطاوي نائبا لرئيس مجلس الوزراء إلى جانب منصبه وزيرا للدفاع، بعدما أقال مبارك حكومة احمد نظيف في محاولة فاشلة لتهدئة الاحتجاجات في 29 يناير.

    وأثارت خلفيته العسكرية وأقدميته تكهنات باحتمال أن يخوض انتخابات الرئاسة، رغم أن بعض المحللين قالوا إنه لا يتمتع سوى بدعم محدود من الرتب الدنيا في القوات المسلحة.

    وعقب اعلان التنحي قام وزير الدفاع المصري بجولة في سيارته امام قصر الرئاسة في منطقة مصر الجديدة، شرق القاهرة، وتبادل التحية مع جمهور كان يحتفل برحيل الرئيس المصري السابق حسني مبارك.

    وهلل المتظاهون لطنطاوي فرد لهم التحية ملوحا بيده من داخل سيارة من طراز "جيب" مدنية تتبعها سيارتا حراسة.

     سامي عنان






    ولد سامي حافظ عنان في فبراير /شباط 1948 في قرية سلامون القماش مركز المنصورة محافظة الدقهلية. درس في كلية أركان الحرب في فرنسا، ودرس في أكاديمية ناصر العليا للدراسات العسكرية في مصر، ثم حصل على زمالة كلية الدفاع الوطني من أكاديمية ناصر العسكرية، وزمالة كلية الحرب العليا.

    وذكرت "الشرق الاوسط" ان عنان تلقى الكثير من الدورات المتخصصة في مجال الدفاع الجوي من روسيا وفرنسا، حصل عنان على وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الممتازة، وشارك في حرب الاستنزاف في الفترة من 1967 حتى 1972 وشارك في انتصار حرب أكتوبر /تشرين الأول عام 1973.

    عين قائدا لكتيبة صواريخ في الدفاع الجوي في يوليو /تموز 1981، بعدها عين ملحقا للدفاع بسفارة مصر في المغرب في أغسطس /آب عام 1990 وهي الفترة الوحيدة التي قضاها خارج مصر ولمدة عامين. وفي أغسطس عام 1992 عين عنان قائد لواء عقب عودته إلى البلاد، ثم قائدا للفرقة 15 في الدفاع الجوي والمتمركزة في مدينة الأقصر في يناير/ كانون الثاني 1996.

    وقام عنان بدور بارز أثناء خدمته في الأقصر أثناء أحداث مذبحة الأقصر للسياح السويسريين عام 1997، حيث كان حينها برتبة عقيد بالقوات المسلحة المصرية، حيث تدخل الجيش لمساعدة عناصر الشرطة المصرية لتأمين المدينة التي شهدت أعنف حادث إرهابي، وكانت سيطرته السريعة على الموقف بداية الصعود السريع في حياته العسكرية.

    والتحق عنان بدورة أركان حرب أهلته لتولي مناصب قيادية في المؤسسة العسكرية التي تحظى بثقة المصريين واحترامهم، وتولى منصب رئيس فرع العمليات في يوليو عام 1998، فرئيس أركان قوات الدفاع الجوي في يناير عام 2000، ثم قائدا لقوات الدفاع الجوي عام 2001، بعدها أصدر الرئيس المصري السابق حسني مبارك قرارا بتعيينه رئيسا للأركان عام 2005 برتبة فريق.

    حضر عنان الكثير من المؤتمرات كان آخرها في 27 يناير 2011، حيث ينعقد اللقاء السنوي للجنة التعاون العسكري التي يتشارك في رئاستها مساعد وزير الدفاع الأمريكي ألكسندر فيرشبو، وهي اللجنة التي تنعقد في البنتاجون لمدة أسبوع، وفي 28 يناير عام 2011 أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية أن رئيس أركان القوات المسلحة المصرية قد قطع زيارته للولايات المتحدة وعاد إلى مصر، عقب اندلاع حركة احتجاجية في البلاد يوم 25 يناير.

    وكان رئيس الأركان قد رفض حتى الآن استخدام القوة ضد المحتجين الذين يطالبون برحيل الرئيس حسني مبارك. وفي حدث نادر حصل عنان على إشادة كل من الولايات المتحدة وعضو بارز في جماعة الإخوان المسلمين يعيش في الخارج هو كمال الهلباوي الذي قال إن عنان يمكن أن يكون بديلا لمبارك يحظى بالقبول، ويمكن أن يكون رجل المستقبل في مصر، حيث يعتقد أنه سيكون مقبولا لتمتعه بسمعة طيبة وعدم تورطه في الفساد ولا يعرف الناس عنه غير ذلك.
     

    كلمات مفتاحية  :

    تعليقات الزوار ()