حصل خلاف بيني وبين إخوتي، فأقسمت بالله عدد ما في الأرض وعدد ما في السماء، وكررت ذلك، وأنا الآن أريد أن أصالحهم وأرجع معهم ولا أدري هل يكفي في هذا القسم كفارة واحدة، أم لكل قسم كفارة؟
تراجع المفتي في بلدك، تراجع المفتي أو المحكمة في بلدك، وينظرون في أمرك، مع ولي المرأة ووليها. هذا يا شيخ قسم خلاف فقط بينه وبين إخوانه فأقسم بالله عدد ما في الأرض وعدد ما في السماء أن لا يكلمهم، يعني ليس طلاقاً؟ يقول: اختلفت أنا وإخواني وغضبت منهم فأقسمت بالله عدد ما في الأرض وعدد ما في السماء وكررت ذلك أن لا أكلمهم ولا أدفع لهم مالاً ولكن الآن أنا ندمت وأريد أن أعود لهم فلا أدري كيف أكفر هذا القسم؟ عليك كفارة يمين فقط، ولو كررته مئة مرة، لأنه قسم على شيءٍ واحد، وهو عدم تكليمهم، فعليك أن تكفر عن ذلك كفارةً واحدة، وهي إطعام عشرة مساكين، أو كسوتهم أو عتق رقبة، فإذا أطعمت عشرة، عشيتهم أو غديتهم، أو أعطيت كل واحد نصف صاع من التمر أو من الأرز كفى ذلك، وإن كسوتهم كفى ذلك، لأن مقصودك منعك معهم فإذا فعلت هذا كفى، سواء فعلته قبل الكلام أو بعد الكلام، لا أكلمهم! ماذا بعد لا أكلمهم؟! هو لا يكلمهم ولا يدفع لهم مالاً؟ كذلك إذا دفعت لهم مال كفارةً ثانية، كفارة على الكلام، وكفارة عن دفع المال، إذا دفعت لهم مالاً، تصير كفارتان، كفارة عن المال وكفارة عن الكلام. لكن قوله: عدد ما في الأرض وعدد ما في السماء؟ ولو؟ ما يضر. لو قال والله ثم والله، والله حتى لو كرر، شيء يحلف عليه واحد، على الكلام وعلى دفع المال. العبرة بالمحلوف عليه.