البعض من الناس يلزمون أنفسهم بهذه النذور, ومن ثمَّ يعجزون عنها, ويطلبون الفتيا من المشايخ, ما الواجب على الناس في ذلك
النذر لا ينبغي، الرسول نهى عن النذر، قال: (لا تنذروا فإن النذر لا يرد من قدر الله شيئاً وإنما يستخرج به من البخيل) فالواجب على الناس ترك النذور وعدم التعاطي، يعني ينبغي للمسلم أن يتجنب النذور؛ لأنه ينذر ثم يندم، فالواجب تجنب النذر، لكن متى نذر طاعة وجب الوفاء به؛ لأن الله قال: يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا (7) سورة الإنسان، ويقول سبحانه: وَمَا أَنفَقْتُم مِّن نَّفَقَةٍ أَوْ نَذَرْتُم مِّن نَّذْرٍ فَإِنَّ اللّهَ يَعْلَمُهُ (270) سورة البقرة، يعني فيجازيكم عليه. والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: (من نذر أن يطيع الله فليطعه) فإذا وقع النذر نُظر فيه فإن كان طاعة لله وجب الوفاء به، وإذا كان غير طاعة كفَّر عن نذره، لكن لا ينبغي أن ينذر، يعني يعلق أن لا ينذر أبداً، لكن متى نذر طاعة، كأن يقول إن الله شفا مريضي صمت شهراً صمت عشرة أيام تصدقت بألف ريال وما أشبه ذلك يلزمه الوفاء، لكن أول يقال له لا تنذر لكن متى نذر طاعة لزمه. شكر الله لكم....