ما حكم إذا نذر وهو لم يبلغ سن التكليف
تقول السائلة: عندما كنت في المرحلة المتوسطة، وفي الكفاءة بالأخص، نذرت وقلت بالحرف الواحد: إن نجحني ربي سوف أصوم كل يوم اثنين وخميس، ولكني كنت غير مبالية، ولم أفِ بنذري، وأنا الآن على أبواب الجامعة، وقد تبت إلى الله واستغفرت لذنبي، فأصبحت أصوم الاثنين والخميس، فهل عليّ إثم فيما فرطت في السابق، وهل هناك كفارة؟ أرجو توضيح ذلك.
إذا كنت حين النذر قد بلغت الحلم بالحيض، أو بإتمام خمس عشرة سنة، أو إنبات الشعر الخشن حول القبل، أو بإنزال بشهوة بالاحتلام أو غيره، فإنه يلزمك هذا النذر، لأن المرأة تبلغ الحلم بأربعة أمور: بإكمال خمس عشرة سنة، أو بإنزال المني عن شهوة ليلاً أو نهاراً ولو بالاحتلام, أو بإنبات الشعر الخشن حول الفرج، أو بالحيض، والرجل مثلها، سواء بسواء، ما عدا الحيض فهو من خصائص النساء.
فإذا كنت حين النذر قد بلغت الحلم بواحد من هذه الأمور، فعليك أنتوفي بنذرك، وأن تصومي الاثنين والخميس كما نذرت؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((من نذر أن يطيع الله فليطعه، ومن نذر أن يعصي الله فلا يعصه)) رواه البخاري في الصحيح، وعليك أن تقضي الأيام التي فرطت فيها فلم تصومي.
مجموع فتاوى ومقالات متنوعة المجلد الثالث والعشرون.