يذكر بأنه شاب في السابعة والعشرين من العمر, يقول: تقدمت لخطبة فتاة من أقربائي في العامين الماضيين, وعندما ذهب والدي لخطبتها لي - وهو الذي كان السبب في ذلك - كان ردود والدها الرفض؛ بحجة أنني تقدمت للفتاة الصغيرة وتركت الكبيرة, وهذه الفتاة مصرة على الزواج مني, وأنا في الحقيقة أصبحت في حيرة، ماذا أفعل؟ وجهونا في ضوء ذلك؟.
كثير من الأولياء يغلطون ، ويقولون لابد أن نزوج الكبيرة قبل الصغيرة ، وهذا غلط، من جاءها النصيب زوج صغيرة وإلا كبيرة، قد تكون الصغيرة أجمل، قد تكون أعلم، فتختلف الرغبات، فالواجب على الأولياء أن يتقوا الله، وأن يزوجوا من جاءها النصيب صغيرة أو كبيرة، ولا يحسبوا الصغيرة لأجل الكبيرة، هذا غلط كبير، الرسول - عليه الصلاة والسلام - يقول: (إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه، إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض، وفساد كبير). فالإنسان إذا خطب لديه الكفء يجب أن يزوج، سواء خطب الصغرى أو الكبرى، ولا يقول: أحبس الصغيرة حتى أزوج الكبيرة، هذا ظلم وعدوان، لا يجوز للأولياء أبدا. وهذه مسألة عظيمة، أوصي إخواني جميعاً بالحذر منها، وأوصي من يسمع هذا البرنامج أوصيه بالحذر، إذا كان عندها أخوات أو بنات أو غيرهن، فالواجب تزويج من جاءها النصيب صغيرة أو كبيرة، ولا يحبس الصغيرة من أجل الكبيرة كل له نصيبه، قد تكون الصغيرة أعلم، وقد تكون أجمل، قد يكون هناك أسباب أخرى، فالواجب أن يجيب الخاطب إذا كان كفؤاً سواء طلب الصغيرة أو الكبيرة - وفق الله الجميع -.