هل يأثم الوالدان إذا لم يعطيا ابنهما المال لكي يتزوج؛ بحجة أنه يجب عليه أن يكمل الدراسة الجامعية ثم يعمل ويحصل على الأموال من عمله لكي ينفقها على زوجته؟
إذا كان الوالدان يستطيعان أن يزوجاه وجب عليهما تزوجيه ولا يجوز تأخير ذلك إلى أن يكمل الدراسة لأنه معرض للفتنة فالواجب على والديه إعفافه وإعانته على الخير إذا كانا قادرين أو أحدهما، أما إذا كانا عاجزين فليس عليهما حرج، (فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ )(التغابن: من الآية16)، أما إذا كان أبوه قادر يستطيع تزوجيه أو أمه كذلك فإن الواجب عليهما تزويجه وعدم تأخير ذلك إذا طلب ذلك بل يجب أن يحرصا على ذلك، يصوناه عما حرم الله وأن يجتهدا في سلامته فكما يجب عليهما أن ينفقا عليه ما يسد حاجته وما يستر عورته فالإنفاق عليه فيما يبعده عن الحرام ويسبب غض بصره وحفظ فرجه أهم من ذلك والله المستعان.