ما هي الشروط التي يجب أن تتوافر في الزوجة الصالحة؟
الزوجة الصالحة هي المستقيمة على أمر الله، التاركة لمحارم الله، كما قال -صلى الله عليه وسلم-: (تنكح المرأة لأربع: لمالها، ولحسبها، ولجمالها، ولدينها، فاظفر بذات الدين تربت يداك)، وقول الله -جل وعلا-: أَلا إِنَّ أَوْلِيَاء اللّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ [يونس: 62]، ثم فسرهم فقال: الَّذِينَ آمَنُواْ وَكَانُواْ يَتَّقُونَ[يونس: 63]، هؤلاء هم أولياء الله، وهم الصالحون من الرجال والنساء، وهم المتقون، وهم المؤمنون، هم الأبرار، هم أصحاب اليمين، وإن كانوا يسارعون في الخيرات في النافلة مع الفريضة صاروا من المقربين السابقين، فإذا كانت تؤدي فرائضها وتدع المحارم ولا يسمع عنها إلا الخير فهي من الصالحات. أما إن كانت تعرف بشيء من المعاصي، فتكون من الفاسقات، من العاصيات، إن كانت تعرف بشرب الخمر، أو بالزنا أو بالعقوق لوالديها، تكون بهذا عاصية فاسقة عليها التوبة، ولا تكون كافرة تكون عاصية، لأن هذه معاصي، إذا لم يستحلها العبد ولم ير أنها حلال، بل يعرف أنها حرام، بل يخاف الله في ذلك فهذا يسمى عاصياً، يكون نقصاً من الإيمان، ومن أسباب عذاب الله وغضبه. أما إن كان يستحل الزنا ويراه حلال أو الخمر يراه حلال فهذا كفر أكبر، والعياذ بالله.