التي يرأسها محمد الغنوشي آخر وزراء بن علي والمطالبة بزعماء جدد, واتهم المتظاهرون مساعدي الرئيس المخلوع بالتشبث بالسلطة.
واقتحم المئات سياجا غير محكم أقامته الشرطة حول مكتب الغنوشي رافعين لافتات تطالب بإخراج رجال الطغيان من حكومة الوحدة, وفقا لما سجله تقرير لموقع( العرب أون لاين) من تونس.
وكان الغنوشي الذي بقي في رئاسة حكومة ائتلافية تشكلت بعد فرار زين العابدين بن علي قبل أسبوع, قد وجه نداء مؤثرا من خلال التليفزيون الرسمي في ساعة متأخرة من الليلة قبل الماضية يدعو فيه إلي الصبر. وصور نفسه كضحية مثله مثل التونسيين وتعهد بأن يتنحي عن كل نشاط سياسي بمجرد أن يتمكن من تنظيم الانتخابات.
ولكن الغنوشي عقد اجتماعات مع زملائه في الحكومة أمس فيما خرج آلاف إلي شوارع العاصمة تونس وبلدات أخري لإظهار رفضهم لما يصفه كثيرون بأنه محاولة شكلية من جانبه لضم عدد قليل من المعارضين الأقل شهرة للحكومة.
وقال متظاهر أمام مكتب الغنوشي' نريد أن نبلغ الغنوشي ماذا تعني' ثورة' إنها تعني التغيير الجذري وليس الإبقاء علي رئيس الوزراء ذاته.'
وقال اعلاميون يتابعون التطورات في تونس انه حتي رجال الشرطة الذين كانوا من قبل أداة فظة يخشي جانبها خلال حكم بن علي الذي دام24 عاما اعلنوا تغيير ولائهم ففي تونس العاصمة انضم آلاف لهتافات إعلان البراءة من' دم الشهداء' في مظاهرة للتعبير عن التضامن مع' ثورة الياسمين' التي قتل خلالها العشرات برصاص وهروات الشرطة.
في الوقت نفسه, واصل أفراد من مختلف قوات الأمن التونسية أمس التظاهرة السلمية بالشوارع الرئيسية للعاصمة تونس وبساحة محمد علي أمام المقر الرئيسي للاتحاد العام التونسي للشغل.. فيما رفع المتظاهرون الذين انضم اليهم لفيف من المواطنين من مختلف الاتجاهات الفكرية والسياسية عدة شعارات من أبرزها' أبرياء.. أبرياء من دماء الشهداء'.
وقال شرطي يشارك في التظاهرة, رفض ذكر اسمه لموفد وكالة أنباء الشرق الأوسط, في شارع الحبيب برقيبة بوسط العاصمة تونس, إن التظاهرة السلمية من حق أي شخص طالما يعبر عن رأيه في هدوء وسلم بدون عنف أو تجاوز.
وحول الشارة الحمراء التي يلفها هو وزملاؤه حول أذرعتهم, أوضح الشرطي أن' تلك الشارة الحمراء تعبر عن الاحتجاج علي الأوضاع المعيشية السيئة', وأضاف' نحن مستمرون في التظاهر والتعبير عن الرأي بصورة سلمية وحضارية حتي تتحقق مطالبنا'.
وتحلق طائرة هليكوبتر تخص قوات الجيش المنتشرة بكثافة في شارع الحبيب بورقيبة حيث مقر وزارة الداخلية والتنمية المحلية والشوارع المحيطة, لمتابعة الأحداث.
ومن ناحية أخري, تستأنف العملية التعليمية في تونس بعد غد بالمدارس الوطنية للمهندسين ودار المعلمين العليا والمعاهد التحضيرية للدراسات الهندسية والمعهد التحضيري للدراسات العلمية والتقنية المرسي والمعهد التحضيري للدراسات الادبية والعلوم الانسانية.
|