كتب ـ إسلام فرج: نشرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية الصادرة أمس الأول، مقالاً وقحاً للكاتب الاستير كروك ضابط المخابرات البريطاني السابق في الشرق الأوسط. تضمن المقال العديد من المغالطات والتخاريف حول مصر والرئيس حسني مبارك وقادة عرب آخرين. زعم الكاتب ان الرئيس مبارك يتجاهل التعاطف الشعبي المصري مع الفلسطينيين في قطاع غزة. ثم قال: »الرئيس مبارك لم يعد باستطاعته تجاهل حركة التغيير في الشرق الأوسط مما دفعه لإعلان فتح منفذ رفح امام الفلسطينيين«!! وأضاف: »نحن نتابع حاليا خطوة أخري وحاسمة في عملية تغيير توازن القوي الاستراتيجي في الشرق الأوسط، حيث تخرج القضية الفلسطينية تدريجيا من يد الرئيس مبارك وزعيم عربي كبير في منطقة الخليج«!!. وأشاد ضابط المخابرات البريطاني بزعماء إيران وتركيا وسوريا. ووصفهم بأنهم مدركون لرياح التغيير وزعم زيادة عزلة الرئيس مبارك قائلا بوقاحة غير عادية: »مبارك يبدو معزولا أكثر وأكثر، ولكنه هو الزعيم القادر علي التعاون مع إسرائيل«. وواصل الضابط البريطاني اطلاق تخاريفه بالحديث عن عملية توريث جمال مبارك أمين السياسات بالحزب الوطني للرئاسة في مصر خلفاً للرئيس مبارك. وقال: »دوافع الرئيس مبارك لموقفه الداعم لإسرائيل.. معروفة في المنطقة. وأرجع الدوافع الي اقتناعه بأن الطريق للحصول علي الضوء الأخضر الأمريكي لتوريث الرئاسة يمر عبر إسرائيل القادرة علي إقناع الولايات المتحدة بتجاهل دعواتها للديمقراطية لدعم أمن إسرائيل«. وأضاف:»لمدة 20 عاما استخدم الزعماء العرب القضية الفلسطينية لتبرير قمعهم للمعارضة، ولكن هذه الطريقة لم تعد نافعة«.