كيف تحد المرأة التي يموت زوجها، وهل تمنع من الأعمال المنـزلية، وتمنع من وضع الزيت في شعرها وما ماثل ذلك؟
المحدة إذا مات عنها زوجها تراعي أموراً خمسة: الأمر الأول: أن تبقى في البيت، الذي مات زوجها وهي ساكنة فيه إذا كان صالحاً لقول النبي - صلى الله عليه وسلم-للمحادة: (امكثي في بيتك حتى يبلغ الكتاب أجله)، فإذا كان البيت صالحاً بقيت فيه، أما إذا كان خراب أو ما عندها من يؤنسها أو تستوحش فلا حرج عليها في الخروج، أو كان مستأجراً وانتهت مدته أو ما أشبه ذلك، لكن لا بأس بخروجها للحاجة مثل خروجها للطبيب، خروجها لشراء بعض حاجاتها من السوق ما عندها أحد يشتريها لها لا بأس في هذا. الأمر الثاني: أن تلبس ملابس غير جميلة، ملابس ما تلفت النظر، أما الملابس الجملية تجتنبها، ولكن تلبس ملابس غير جميلة، سوداء أو زرقاء أو خضراء أو حمراء ما فيه بأس، أما قول بعض الناس أنها تلزم السواد هذا غلط لا، مو بلازم السواد، تلبس ما تيسر، من أسود وغيره، أزرق وأخضر وأحمر وغير ذلك، لكن تكون ملابس غير جميلة وغير لافتة للنظر. الأمر الثالث: عدم الطيب لا بالبخور ولا بالأطياب الأخرى، إلا إذا كانت تحيض فإذا طهرت تستعمل البخور عند طهرها كما جاء في الحديث الشريف. الرابع: عدم الحلي من القلائد والأسورة والخواتم وأشباه ذلك من الذهب والفضة و الماس وغير ذلك، تجتنب الحلي كلها مدة الإحداد. الخامس: الكحل، كحل العينين، والحناء في اليد أو باليد أو في الرأس، تجتنب الحناء والكحل والمكياج وأشباه ذلك حتى تنتهي من عدتها، هذه أمور خمسة تراعيها المحادة وما سواها مثل بقية النساء، لها أن تكلم من شاءت من الرجال في التلفون أو غيره من دون ريبة، لها أن تكشف رأسها في بيتها عند نسائها وعند أولادها، لها أن تخدم في بيتها، لها أن تصعد إلى السطح وتخرج إلى الحديقة في الليل أو النهار لا بأس، لها أن تتروش متى شاءت في الجمعة أو غير الجمعة، لها أن تغير ثيابها متى شاءت، كل هذا أمور بحمد الله واسعة، كثير من العامة يشددون على أنفسهم بغير حجة، بالجهل، فينبغي في النساء أن يعرفن هذه الأمور، وأن يكن على بصيرة.