ميل كثير من الأزواج بعد أن يعددوا, هل من كلمة توجيهية لهؤلاء؟
الواجب على من كان عنده زوجتان أو ثلاث أو أربع الواجب عليه أن يعدل، في القسم وغيره، هذا هو الواجب، لأن الله أوجب العدل على الأزواج، قال النبي -صلى الله علي وسلم- كان يقسم بين أزواجه ويقول: (اللهم هذا قسمي فيما أملك فلا تلمني فيما تملك ولا أملك)، كان يقسم بين النساء ويعدل وهو خير الناس وأفضلهم -عليه الصلاة والسلام-، فالواجب على من كان عنده زوجتان أو ثلاث أو أربع أن يعدل بينهن وكذلك في النفقة، إلا إذا كان عند إحداهن أولاد أكثر ينفق عليها بقدر حاجتها، بقدر حاجتها وأولادها، كل واحدة بقدر حاجتها وأولادها، وعليه أن يقسم بينهن بالسوية في الليل والنهار ويتقي الله في البشاشة وطلاقة الوجه مع كل واحدة، لا يعبس في واحدة وينشرح للأخرى، عليه أن يتقي الله وأن يراقب الله؛ لأن الله يقول: وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ[النساء: 19]، هذا هو الواجب عليه، ويقول -صلى الله عليه وسلم-: (من كان له امرأتان فمال إلى إحداهما جاء يوم القيامة وشقه مائل)، فالواجب العدل، أو الطلاق، إما أن يعدل وإما أن يطلق، إلا أن تسمح، تقول أنا سامحة، لا بأس تجي متى شئت فلا بأس، سودة لما أراد النبي -صلى الله عليه وسلم- طلاقها قالت: يا رسول الله أبقني في حبالك وأنا سامحة عن حقي، من شأن عائشة فأسقطت حقها وأبقاها النبي.