أنا متزوج بدل بأختي، لكن زوج أختي سلم المهر، وأنا أيضاً سلمت مهر زوجتي، وقد تم هذا العقد برضا الزوجتين وكل واحدة راضية بزوجها، فهل هذا العقد صحيح، أم لا ،
نكاح البدل لا يجوز، وهو يسمى نكاح الشغار، وقد نهى عنه النبي - صلى الله عليه وسلم – في أحاديث كثيرة، عن جابر، وأبي هريرة، وابن عمر، وغيرهم، فالواجب على المؤمن أن يحذر هذا النكاح، وأن لا يفعله، فإن فعله فليتب إلى الله، وليستغفر الله، وليجدد النكاح، لأنه نكاح فاسد، فيجتنبها حتى يجدد النكاح، إذا كان يرغب فيها وهي ترغب فيه، عليه أن يجدد النكاح بدون شرط المرأة الأخرى، يعيد النكاح مع وليها عليها بمهر جديد، ولو في الحال. ما يحتاج عدة؛ لأن الماء ماؤه، إذا كانت تريده وهو يريدها، فيجدد النكاح بدون شرط المرأة الأخرى. إما إن كانت لا تريده، فإنه يطلها طلقة ويفارقها، لأنه نكح بغير حق، وهكذا الأخر صاحبك، يعيده بنكاح جديد إذا كانت تريده، ولو في الحال ما يحتاج عدة، يعيدها له وليها بمهر جديد، ولا بأس، مع التوبة والاستغفار، فإن كانت لا تريده فارقها بطلقة واحدة. هذا هو الواجب، وهذا هو الصحيح من أقوال أهل العلم في هذه المسألة. جزاكم الله خيراً.