بتـــــاريخ : 1/2/2011 3:06:46 AM
الفــــــــئة
  • الآداب والثقافة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1187 0


    كتاب هدية المسافر – الوصية الثالثة

    الناقل : elmasry | العمر :42 | الكاتب الأصلى : شبابيك | المصدر : www.shabayek.com

    كلمات مفتاحية  :

    القرار الثالث للنجاح: أنا رجل أفعال
    وأما الوصية الثالثة في كتاب هدية المسافر فجاءت من جوشوا لورنس تشامبرلين، أستاذ جامعي تطوع ليحارب في الحرب الأهلية الأمريكية، ورغم أنه لم يدرك أن لديه مهارات قيادية كبيرة قبل التحاقه بالجيش، فهو أظهر كفاءة كبيرة في مجال قيادة الجنود، ورغم إصاباته الكثيرة في المعارك، لكنه كان يتعافى منها ليعاود مرة أخرى قيادة الرجال في المعارك، وهذا ما كتبه في الوصية:
    ابتداء من اليوم، سأصنع لنفسي مستقبلا جديدا عبر صنعي لنفسي الجديدة. لن أغوص في رمال اليأس والشكوى من الوقت الضائع والفرص المفقودة. أنا لا أملك فعل شيء بخصوص الماضي. مستقبلي يبدأ الآن، سأقبض عليه بيدي وأحمله بقدماي. عندما أجد نفسي بين خيارين: أن أفعل شيئا، أو ألا أفعل شيئا، سأختار دائما الفعل. سأستغل الفرصة. سأختار أن أتحرك الآن.
    أنا رجل أفعال. أنا كلي طاقة. أنا سريع الحركة. الكسل هو السيئة، ولذا سأعـوّد نفسي على العادات النشطة الحيوية. سأسير بخطى متسارعة وعلى وجهي ابتسامة. الدماء المندفعة في عروقي ستقودني للأعلى وللأمام، إلى الحركة والنشاط والانجاز. يختبئ الثراء والنجاح من الكسول، بينما المكافآت السخية تصيب من يتحرك بسرعة.

    أنا رجل أفعال، أنا ألهم الآخرين بنشاطي، أنا قائد.
    القيادة هي الفعل. لكي أقود، علي أن أتحرك للأمام. يفسح الكثيرون الطريق أمام من يتحرك بسرعة. نشاطي سيخلق موجات من النجاحات لمن سيتبعوني. نشاطي سيكون مستمرا، وهذا سيبث الثقة في قيادتي. كقائد، لدى القدرة على التشجيع، ودفع الآخرين ليخرجوا أفضل ما بداخلهم. إن المقولة التالية صحيحة: جيش الغنم الذي يقوده أسد خير من جيش الأسود الذي تقوده شاة.
    أنا رجل أفعال، أنا قادر على اتخاذ القرارات، وسأتخذها الآن.
    إن الشخص الذي يختار ألا يتحرك لا إلى اليمين ولا إلى اليسار لهو يختار قلة الشأن والهوان. عندما يواجه البعض موقفا يستلزم منهم اتخاذ قرار، تجدهم لا يفعلون شيئا ويقولون أنهم ينتظرون الهداية من الله. لكن أنا أعلم أنه في معظم الحالات، ينتظر الله مني أنا أن اتخذ القرار، فهو – عز وجل – أعطاني العقل السليم لأجمع به المعلومات وأستجمع به الشجاعة لأصل إلى نتيجة وقرار. إن عقيدتي قوية وطريقي شديد الوضوح أمامي. الناجحون يتخذون قراراتهم بسرعة ويغيرون رأيهم ببطء. الفاشلون يتخذون قراراتهم ببطء ويغيرون رأيهم بسرعة. قراراتي تأتي بسرعة، وهي تقودني للفوز.
    أنا رجل أفعال، أنا مقدام، أنا شجاع.
    ليس للخوف نصيب من حياتي. لفترة طويلة، طغى الخوف على رغبتي في تحسين معيشة عائلتي – ليس بعد الآن، فأنا كشفت الخوف على أنه بخار، محتال ليس له ولم يكن له أبدا أي غلبة أو سيطرة علي. أنا لا أخاف الآراء الأخرى أو الشائعات أو ثرثرة القرود على الأشجار، فكلها متساوية عندي. أنا لا أخشى الفشل، فهو في حياتي مثل الخيال، فالفشل يصيب فقط من يستسلم وينسحب ويتوقف عن المحاولة. أنا لا أستسلم أبدا.
    أنا شجاع، أنا قائد، أنا أستغل الفرصة. أنا أختار أن أتحرك الآن.
    أنا رجل أفعال.
    ملحوظات سريعة:
    • لا يعني إتخاذ القرار بسرعة اتخاذه بدون دراسة، فالوصية إنما تحذرنا من التسويف والتأجيل والتردد، لكنها لا تدعونا للعجلة التي تجلب الندامة.
    • يسألني البعض كيف يشكرني على هذه المقالات، ماذا عن مشاركتي بتأثير هذه الكتابات عليك؟ هل لديك تجربة تثري بها حياتنا؟ هل طبقت شيئا مما قرأته هنا في حياتك وأثر عليك بشكل إيجابي أو حتى سلبي؟ شاركوني تجاربكم، احكوا لي وللقارئ، وتفاعلوا مع ما أكتبه، لا تتركوني أشعر وكأني مغني جل مكسبه آهات المستمعين.

    كلمات مفتاحية  :

    تعليقات الزوار ()