بتـــــاريخ : 1/2/2011 2:27:56 AM
الفــــــــئة
  • الاقتصـــــــــاد
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1082 0


    أرقام طارق العسيري -ج1

    الناقل : elmasry | العمر :42 | الكاتب الأصلى : شبابيك | المصدر : www.shabayek.com

    كلمات مفتاحية  :

     

    كانت بدايته مع انترنت في عام 98، بعدما أنهى دراسته الجامعية، عبر موقعه الأول عنكبوت، والذي استمر معه لمدة 9 شهور، والذي كان من أوائل مواقع جلب عناوين الأخبار من المواقع الأخرى، وكان بمثابة التجربة التي علمته الكثير، لكن بلا خطة عمل أو رؤية مستقبلية. بعد التخرج في عام 1997 جاءت وظيفته الأولى في شركة السعودية للكهرباء في الخبر، والتي كانت في هذا الوقت تجري عمليات تقييم لأدائها كشركة، ووجد القائمون عليها أنهم بحاجة لسد النقص الواضح في مهارات كثيرة، ثم جاءت خطوة دمج شركات الكهرباء في السعودية معا، والتي أدت إلى ضم العديد من الخبرات الإدارية والكفاءات معا، وصاحبها جهود تدريبية للعاملين في الشركة، نال منها بطلنا نصيبا موفورا.

    كان عام 2000 موعد سفره إلى الولايات المتحدة الأمريكية، في رحلة حرص ضمنها على حضور معرض
    كومدكس في كاليفورنيا، وكان أن حضر محاضرة لبيل جيتس، العقل الأمريكي الذي أنشأ شركة مايكروسوفت، والذي تحدث يومها بحرارة عن الكمبيوتر اللوحي (تابلت بي سي) وكيف أن المستقبل له. على أن من ضمن أكثر ما أثر عليه كانت مقولها سمعها من عبقري الإدارة، توم بيترز، والذي قال، على كل منا أن يعمل في شبابه بجهد، حتى إذا بلغ 35 عاما، لم يكن بحاجة لأن يعرف عن نفسه، بل تسبقه الشهرة ولا يكون بحاجة للحديث عن نفسه وإنجازاته في الحياة.
    وحدث أن طلب منه صديق في عام 2003 أن يساعده في كتابة السيرة الذاتية (CV) له إذ كان على موعد في اليوم التالي ليتقدم إلى وظيفة كان يريد الفوز بها، وكان المردود إيجابيا للغاية، إذ نال صديقه الموافقة، ولذا لم يدخر جهدا في نصح بقية أصدقائه بهذا الكنز الذي وقع عليه. شيئا فشيئا، توسعت دائرة الطالبين لخدماته، ولما زاد العدد، بدأ في وضع ثمن لخدماته، بدأت بحد 200 ريال، ثم 300 وحتى 500.
    هذه المرة، أراد خوض التجربة بشكل أكثر حرفية، ولذا نشر إعلانا في الجريدة، بشكل يومي ولمدة أسابيع ثلاثة، نتج عنه زيادة عدد العملاء بشكل كبير، شكل كان من الحتمي معه طلب إجازة طويلة من العمل، من أجل تجربة الانشغال التام بهذه الفكرة الجديدة، لكن الأمور تطورت حتى بات من الحتمي الاستقالة من الوظيفة مع نهاية عام 2003.
    كان الجزء الأصعب في هذه الاستقالة هو عدم قدرته على إخبار الأهل بهذه المغامرة التجارية، ولذا كان يمارس نشاطه انطلاقا من مقهى ستاربكس، حيث يبدأ مع قهوة الصباح وقراءة آخر الأخبار، ثم يبدأ العمل على السير الذاتية للعملاء، ومقابلة من جاءه منهم، ومكالمة من تعثر عليه رؤيته. أما أكثر ما عاد عليه من فائدة من هذه التجربة فهو الخبرة الكبيرة، عبر إعداد ما يزيد عن 1700 سيرة ذاتية، ومقابلة الكثير من الشباب الناشئ، الأمر الذي جعله يكون قاعدة كبيرة من المعارف في عالم الأعمال.
    أكثر ما لاحظه خلال عمله هذا كان الإحباط الكبير لدى جمهرة شباب الخريجين، وعدم الثقة بالنفس، لكن على الجهة الأخرى، لم يتخلف أحد من عملاءه عن دفع مقابل خدماته، نعم تأخر بعضهم في السداد، لكنهم سددوا في النهاية، حتى أن بعضهم سدد أكثر من السعر المتفق عليه، من إعجابهم بخدماته، التي امتدت لكتابة النشرات الترويجية التسويقية وسابقة الأعمال وما شابه، وحملته خارج السعودية في بعض الأحيان. لماذا لم يتحول إلى شركة رسمية ويعين من يعينه على تلقي المزيد من الطلبات؟ لعلها كانت الورقيات الرسمية الإلزامية الكثيرة، والأروقة الحكومية الطويلة، التي كان عليه تلبيتها والسير فيها من أجل الحصول على ترخيص تأسيس شركة تعمل في هذا المجال.
    في هذا الوقت، كانت البورصات العربية في أوج مجدها، وكان أخوه الأكبر يبحث عن موقع اقتصادي مالي تحليلي باللغة العربية، ولما لم يجد أراد أن يصممه هو بنفسه، وبدأ يبحث عمن يعينه على تحقيق مشروعه هذا، ومن أفضل من أخيه الأصغر. كان البداية مع معرض جيتكس 2004 في رحلة البحث عمن يستطيع تصميم وتطوير موقع كهذا، لكن الأكثر أهمية كان وضع تصور عام للفكرة، وخطوات تحويلها من فكرة إلى واقع. هذه الرحلة استلزمت رأس مال يستثمر ويصبر حتى تعطي فكرة كهذه ثمارها، وهو ما توفر عبر أصدقاء شاركوا بحماسهم لفكرة كهذه.
    نكمل بعد فاصل قصير…


     

    كلمات مفتاحية  :

    تعليقات الزوار ()