بتـــــاريخ : 12/28/2010 6:23:51 PM
الفــــــــئة
  • الآداب والثقافة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1251 0


    لا تمل من طرق الأبواب

    الناقل : elmasry | العمر :42 | الكاتب الأصلى : شبابيك | المصدر : www.shabayek.com

    كلمات مفتاحية  :

    بعد طفولة بائسة، مع أم عاملة تعودت ترك ابنها وحيدا من الظهيرة وحتى المساء، وبعدما تنقل بين عدة جامعات حتى تخرج في عام 1991، وبعدما عمل في عدة مهن لا رابط أو علاقة بينها وبين دراسته، مثل سائق ترام مقابل 8 دولار في الساعة، كان يشعر من داخله بأن لديه مواهب عديدة، لكنه لم يعثر بعد على وسيلة تساعده على استغلال هذه المواهب وإخراجها إلى العالم من حوله. من خلال بعض معارفه وأصدقائه، تمكن من العثور على وظيفة مرموقة: كتابة سيناريو فيلم سينمائي، لكن رغم اجتهاده في الكتابة، فإن هذا الفيلم لم يفارق الورق.
    على أن هذا الفيلم انتهى مآله فوق مكتب المنتج السينمائي والتليفزيوني الشهير جيري بروكهايمر Jerry Bruckheimer، الذي كان يبحث عن طريقة يحسن بها من مستوى برامجه التليفزيونية، فكان من صديق مشترك لهما أن رتب لعقد اجتماع ما بين الاثنين، أملا في العثور على هذه الفكرة الجديدة التي ستحسن من مستوى الإنتاج، وتجلب الأرباح.
    ثم كان أن أقنعته زوجته جينيفر الحبلى قبلها بألا يخرج للعب كرة السلة كعادته كل مساء، من أجل البقاء معها في المنزل ومشاهدة بعض البرامج التليفزيونية، فكان نصيبهما أن شاهدا برنامج المحققون الجدد على قناة ديسكفري، حيث كان موضوع الحلقة كيف توصل المحققون لمعرفة قاتل فتاة عملت كمشجعة لفريق كرة قدم أمريكية، وذلك بعدما اكتشفوا شعرة من رأس القتيلة على مسند الرأس في سيارة استقلتها. هنا أضاءت لمبة الأفكار في عقله، وتوصل إلى فكرة يمكنه عبرها استغلال كل مواهبه الدفينة.
    قبل أن يتوصل لمعرفة ما الذي يريد عمله في حياته، لم يكن انطوني زوكر Anthony Zuiker يعرف كيف يكتب سيناريو حلقات تليفزيونية، لكنه استغل هذا الجهل لمصلحته، إذ قرر كسر كل القواعد التي يتبعها العاملون في هذا المجال، وحين جاء موعد مقابلته مع المنتج جيري بروكهايمر، لم يكن لديه أي مشروع يعرضه عليه، سوى فكرة حلقات تليفزيونية بوليسية أبطالها فريق معمل التحقيق الجنائي أو CSI أو Crime Scene Investigation (أكثر مسلسل تليفزيوني حقق أعلى نسبة مشاهدة في العالم – مع أكثر من 500 حلقة معروضة في أكثر من 200 دولة – كما حقق قرابة 6 مليار دولار عوائد) ومن بعدها نظيران لها.
    وهو يعرض فكرة المسلسل على جيري، لم يتمكن من الجلوس من فرط حماسته واقتناعه بفكرته، حتى أن الحضور أحبوا الفكرة وأرادوا تنفيذها. جرت العادة أن يدخل من لديه فكرة مثل هذه ومعه بعض الورق، لكن انطوني كان يقرأ من شاشة هاتفه بلاك بيري ما دونه من ملاحظات وأفكار، رغم ذلك نجحت حماسته في أن تعطيه فرصة تحقيق فرصته، وهو ما حدث في عام 2000.
    مشروع انطوني الجديد: مستوى 26 أو Level 26، سيعتمد على قصة مصورة مطبوعة، تقرأ فيها ثم تجد صفحة تطلب منك زيارة موقع ما وإدخال شيفرة ما، هذه الشيفرة تسمح لك بمشاهدة مقطعه فيديو مدته من دقيقتين إلى ثلاثة دقائق يرسخ القصة ويوضحها، ثم تعود للقصة المطبوعة، بينما الموقع يحوي مواداً تساعد على فهم القصة بشكل أعمق… إنه ينوي تقديم شيء جديد فريد عبقري لم يقدمه غيره من قبل، فهل سينجح؟
    الشاهد من القصة، مهما كان ما مررت به من مواقف حزينة وبائسة، ومهما كنت تشعر بالضياع وفقدان الطريق، لا تتوقف عن طرق الباب طلبا لفرصتك في هذه الحياة. لا تتوقف عن البحث عن فرصتك، وحين تأتيك، اقبض عليها بكل ما تملك، وتحدث عنها بكل حيوية وحماس وحرارة، ولا تتوقف عن الخيال وكسر القواعد.
    هذه التدوينة معتمدة في موادها على
    هذه المقالة المنشورة في مجلة فاست كومباني وعدة مصادر أخرى من انترنت. يعكف انطوني حاليا على كتابة سيرته الذاتية، في كتاب متوقع نشره العام المقبل.

    كلمات مفتاحية  :

    تعليقات الزوار ()