بتـــــاريخ : 12/20/2010 6:28:45 PM
الفــــــــئة
  • الآداب والثقافة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1365 0


    نسمو بأخلاقنا لنسعد في حياتنا

    الناقل : elmasry | العمر :42 | الكاتب الأصلى : حــــوريه | المصدر : forum.sedty.com

    كلمات مفتاحية  :
    نسمو اخلاق سعادة حياة

    بسم الله الرحمن الرحيم

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    كلمات رائعه لنسمو بأخلاقنا أتمنى تعجبكم



    مدخـل :/

    خص اللّه جل وعلا نبيه محمداً صلى اللّه عليه وسلم
    بآية جمعت له محامد الأخلاق ومحاسن الآداب فقال جل وعلا :

    ( وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ ) سورة القلم " 4 "



    وحثنا نبينا صلى اللّه عليه وسلم على حسن الخلق والتمسك به
    وجمع بين التقوى وحسن الخلق، فقال عليه الصلاة والسلام

    [ أكثر ما يدخل الناس الجنة، تقوى اللّه وحسن الخلق ]
    * رواه الترمذي


    وفي هذا الوقت بالذات نحتاج أن نتمسك بأخلاق رسولنا
    ونقتدي به .. لنعرفهم من هو " محمد "
    وليكون شعارنا : [ لتنصر نبيك تمسك بأخلاقه وأقتدي به ]
    لنسمو بأنفسنا ونسعد بحياتنا ...





    ::


    كيف نسمو بأخلاقنا .. ؟

    هل فكرت يوماً كيف تسمو بـِ أخلاقك لـِ تسمو روحك .. ؟
    أم أنت ممن هم راضون بما هم عليه .. ؟
    جُلنا يعاني من سوء بعض تصرفاته ..
    أسئلة تقلقنا في بعض الأحيان منها :

    كيف فعلت هذا .. ؟
    ولماذا لم أفعل هذا .. ؟
    ويـ ليت قلت كذا ولم أقل كذا ..؟

    و شعور بالتقصير ينتابنا للحظات تجاه أنفسنا وغيرنا
    وقد يصل لحد الشعور بالندم
    وقد نستصغر وقفتنا مع أنفسنا .. !
    فنسرع لنكمل مشوار حياتنا وننسى ونتناسى ...
    ومرة تلو مرة .. تصرفاتنا تبدي مدى جهلنا أو ربما عدم اكتراثنا
    بمبادئ أخلاق حميدة في نفوسنا ..
    تؤثر فينا وفي غيرنا ..

    فكيف ننمي أخلاقنا .. والصفات الحميدة بداخلنا .. ؟
    محاور عديدة سنتناولها هنا ..
    وأسئلة عديدة سنجيب عليها معاً ..

    ::


    أخلاقنا كـ النبتة التي تنبت من دون أن يزرعها أحد من البشر
    ولكنها تحتاج إلى من يرعاها ، ويعتني بها لتنمو ولا تموت ..

    فلو تداركنا أخطاءنا بتنمية أخلاقنا ..
    لقطفنا ثماراً يانعة ..
    ولعطرنا الأرض بروعة أزهار مزهرة ..
    تقوى وإخلاص ومحبة ..
    وتعاون في انجاز مهمة ..
    وحلم وعلم وصدق وعمل ..
    ومساعدة أخ في ملمة ..

    معان متى ما اقتربنا منها وآمنا وعملنا بها في شؤون حياتنا ..
    لسعدنا وأسعدنا .. وعمّرنا وأنجزنا .. وسمونا..
    " ففي سعة الأخلاق كنوز الأرزاق "

    وشاعرنا يقول في بيت من الشعر تتجلى فيه الحكمة :

    صلاح أمرك للأخلاق مرجعه *** فقوّم النفس بالأخلاق تستقم

    وقال شاعر أخر :

    يا أيها المتحلي غير شيمته ومن سجيته الإكثار والملق
    عليك بالقصد فيما أنت فاعله أن التخلق يأتي دونه الخلق

    وقال أخر :

    وإذا بحثتَ عن التقي وجدتَهُ *** رجلاً يُصدِّق قولَهُ بفعالِ
    وإذا اتقى اللّه امرؤٌ وأطاعه *** فيداه بين مكارمٍ ومعالِ
    وعلى التقي إذا ترسَّخ في التقى *** تاجان : تاجُ سكينةٍ وجلالِ
    وإذا تناسبتِ الرجالُ فما أرى *** نسبًا يكون كصالحِ الأعمالِ


    و قال ابن القيم - رحمه الله :

    " جمع النبي صلى الله عيه وسلم بين تقوى الله وحسن الخلق
    لأن تقوى الله بينه وبين خلقه فتقوى الله توجب له محبة الله
    وحسن الخلق يدعو الناس إلى محبته "

    ولخص أحد الحكماء صفات حسن الخلق فيما يلي :
    هو إن يكون كثير الحياء ، قليل الأذى ، كثير الإصلاح ، صدوق اللسان
    قليل الكلام ، كثير العمل ، قليل الزلل ، براً وصولاً ، وقوراً صبوراً شكوراً رضياً
    عفيفاً شفيقاً ، لا لعاناً ولا سباباً ، ولا نماماً ، ولا مغتاباً ، ولا عجولاً ولا حقوداً
    ولا بخيلاً ولا حسوداً ، بشوش ، يحب في الله ، ويبغض في الله
    يرضى في الله ، ويغضب في الله ، فهذا هو حسن الخلق .

    فـ لنحرص على حسن الخلق .. حتى نرتقي بتعاملنا مع الآخرين

    إذا أمورنا جميعها مرهونة في مستوى أخلاقنا ..
    فالحق لنا أن نقيم كامل أخلاقنا قبل أن نقيم أخلاق غيرنا ..!

    فـ لنسعى في سعي جاد لننمي أخلاقنا نحو الأكمل والأفضل ..
    فلدينا أملنا ومانهتم به " نبتة الأخلاق القابعة في داخل صغيرنا وكبيرنا "
    فـ لنروها بماء الحكمة والعلم ..
    لتثمر.. عقولنا .. بروعة سمو أخلاقنا ..
    وحسن تصرفاتنا .. لتعلو .. همتنا ..
    ونعيش في توافق تام في سيرنا بين دروب هذه الحياة ..

    ::


    أخلاق شبابنا ..!

    أخلاق شبابنا في الوقت الحاضر ..
    تقليدهم الأعمى للغرب ..
    تشويه صورة الإسلام بــ أعين الغرب ..
    والكثير والكثير ..
    فـ سلوكيتنا تعكس الجزء الأكبر من بيئتنا ..
    فالأخلاق : نقصد بها .. أنواع السلوكيات
    التواضع وعدم الكبر خفض الصوت ، وغيره الكثير ..


    حُسن الخُلق هو :

    طلاقة الوجه، وبذل المعروف، وكف الأذى عن الناس
    الكلام حسن ، ومدارة للغضب ، واحتمال الأذى.

    وأوصنا النبي صلى اللّه عليه وسلم أبا هريرة بوصية عظيمة فقال :
    يا أبا هريرة ..! عليك بحسن الخلق .
    قال أبو هريرة رضي اللّه عنه : وما حسن الخلق يا رسول اللّه ..؟
    قال : تصل مَنْ قطعك، وتعفو عمن ظلمك، وتُعطي من حرمك
    * رواه البيهقي

    قال صلى الله عليه وسلم : إن الرجل ليدرك بحسن خلقه درجة الصائم القائم
    * رواه أحمد.

    و وعدَّ النبي صلى اللّه عليه وسلم حسن الخلق من كمال الإيمان
    فقال عليه الصلاة والسلام :
    " أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقاً "
    * رواه أحمد وأبوداود .

    وعليك بقول رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم :
    أحب الناس إلى اللّه أنفعهم

    وأحب الأعمال إلى اللّه عز وجل، سرور تدخله على مسلم
    أو تكشف عنه كربة، أو تقضي ديناً، أو تطرد عنه جوعاً
    ولئن أمشي مع أخي المسلم في حاجة
    أحب إليَّ من أن أعتكف في المسجد شهراً
    * رواه الطبراني .

    والمسلم مأمور بالكلمة الهيِّنة الليِّنة لتكون في ميزان حسناته
    قال عليه الصلاة والسلام :
    " و الكلمة الطيبة صدقة "
    * متفق عليه .

    بل وحتى التبسم الذي لا يكلف المسلم شيئاً، له بذلك أجر :
    " وتبسمك في وجه أخيك صدقة "
    * رواه الترمذي .

    وعلينا أن نعمل - بوصية - النبي صلى اللّه عليه وسلم
    فقد قال عليه الصلاة والسلام :
    " اتق اللّه حيثما كنت، وأتبع السيئة الحسنة تمحُها، وخالق الناس بخُلق حسن "
    * رواه الترمذي .







    يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم :

    " أدِّ الأمانة إلى من ائتمنك ولا تخن من خانك "

    " ليس المؤمن بطعّان ولا لعّان ولا فاحش ولا بذيء "

    " إن الصدق يهدي إلى البر وإن البر يهدي إلى الجنة
    وإن الرجل ليصدق حتى يكتب عند الله صديقاً ،
    وإن الكذب يهدي إلى الفجور وأن الفجور يهدي إلى النار
    وإن الرجل ليكذب حتى يكتب عند الله كذَّّاباً "

    " تهادوا تحابوا وتصافحوا يذهب الغل "

    " خير الناس من طال عمره وحسن عمله "

    " لا تظهر الشماتة لأخيك فيرحمه الله ويبتليك "

    " من حسن إسلام المرء تركه مالا يعنيه "

    " ليس الشديد بالصرعة إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب "

    " خير الأصحاب عند الله خيرهم لصاحبه وخير الجيران عند الله خيرهم لجاره "

    " إياكم والحسد فإنه يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب "

    " لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر "





    فوائد حسن الخلق :

    1- حسن الخلق من أفضل ما يقرب العبد إلى الله تعالى.
    2- إذا أحسن العبد خلقه مع الناس أحبه الله والناس .
    3- حسن الخلق يألف الناس ويألفه الناس.
    4- لا يكرم العبد نفسه بمثل حسن الخلق ولا يهينها بمثل سوئه .
    5- حسن الخلق سبب في رفع الدرجات وعلو الهمم.
    6- حسن الخلق سبب في حب رسول الله صلى الله عليه وسلم
    والقرب منه يوم القيامة.
    7- حسن الخلق يدل على سماحة النفس وكرم الطبع .
    8- حسن الخلق يحول العدو إلى الصديق.
    9- حسن الخلق سبب لعفو الله وجالب لغفرانه.
    10- يمحو الله بحسن الخلق السيئات.
    11- يدرك المرء بحسن خلقه درجة الصائم القائم.
    12- حسن الخلق من أكثر ما يدخل الناس الجنة.
    13- حسن الخلق يجعل صاحبه ممن ثقلت موازينه يوم القيامة .
    14- حسن الخلق يحرم جسد صاحبه على النار.
    15- حسن الخلق يصلح ما بين الإنسان وبين الناس.
    16- وبالخلق الحسن يكثر المصافون ويقل المعادون.





    بعض الجوانب المهمة التي يرجى من خلالها
    تقويم سلوك أبنائنا وبناتنا والارتقاء بـِ أخلاقهم :


    * سياسة الحب والرحمة والحنان :
    - من الأخطاء الشائعة الاعتقاد بأن المحبة
    تعني توفير الحاجيات والملابس والهدايا
    والمآكل الطيبة وما شابه ..
    بينما الحب الحقيقي الذي لا ينتبه إليه الكثير من الآباء والأمهات
    هو عاطفة ومشاعر تفهم ..
    - ومن الأخطاء الشائعة عدم الاكتراث
    بمشاعر الشخص وأحاسيسه ..
    فقد يترك الشخص للمربية التي لا تكون كفؤا ..
    - أو ينتقد أو يوبخ في كل مناسبة صغيرة وكبيرة
    أو يقال له كلمات تعني أنه عبء ثقيل
    كوصفه بالإزعاج والمضايقة
    وقلة الفهم وعدم التركيز، أو أن أخاه
    أو الأشخاص الآخرين هم أفضل منه ..
    الشيء الذي يبعث على الحقد والكراهية والغيرة ..
    - إن الشخص يحتاج إلى ما يؤكد أنه لا يزال محبوبا ..
    لأن حب الشخص مدعاة لشعوره
    بالأمن والاطمئنان والاستقرار ..
    ولنموه الطبيعي من النواحي النفسية والعاطفية ..
    بل والعقلية.. ولوقايته من القلق والإحباط والصراع والحقد ..
    - فالشخص الذي يتمتع بالحب والحنان
    يكون أميل إلى الطاعة والتعاون والانضباط
    - يحتاج الشخص إلى الحب
    والفهم لكي تنمو شخصيته نموا كاملا ومتسقا ..

    لذا يجب أن تضمن له في جميع الأحوال جوا
    يسوده المحبة والاطمئنان الخلقي والمادي

    - فقد سبق الإسلام الجميع في التأكيد على أهمية
    إحاطة الشخص بجو مشبع بالحنان والحب
    فحين جاء أعرابي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم
    ورآه يقبل الصبيان ..
    فقال الأعرابي : أتقبلون صبيانكم ، فما نقبلهم ،
    فقال النبي صلى الله عليه وسلم :
    " أو أملك أن نزع الله من قلبك الرحمة "

    ساعد أبناءك على الانتماء للأسرة من خلال :

    - إشراكهم في إدارة البيت :
    وذلك بتشجيع الصغار على أن يشتركوا في حياة الأسرة .
    ولا يقتصر هذا على ترتيب أو غسل الأطباق بل يمكن
    أن يضعوا قواعد السلوك مع الأسرة ويتعلموا حل المشاكل بأنفسهم .

    - الإصغاء إليهم :
    بتشجيعهم على الحديث بحرية دون مقاطعة
    حتى لو كان لتصحيح معلومة أو كلمة
    ويجب أن ندعمهم إلى النهاية
    مع أهمية أن تكون ملامح الإعجاب بادية على وجهنا .
    أو مثل كلمة عظيم أو رائع .

    - الفرح لنمو مهارات طفلك :
    إذا تركنا الطفل ينمو وينضج على
    حسب قدرته وطبيعة سرعة نموه فإنه ينمو أسرع
    ويتقدم أفضل مما لو وقفنا خلفه
    ندفعه إلى التقدم بصبر نافذ

    - إعطاؤه شيئا من الحرية مع تعويده تحمل المسؤولية :
    ليس من الملائم أن ندفع الطفل إلى الاستقلالية التامة
    قبل أن يمتلك الاستعداد اللازم لذلك ..
    ولكن يمكن إعطاؤه بعض الحرية
    في اتخاذ قرارات في أشياء تخصه مع التوجيه .

    إن كثيراً من الآباء يتعاملون مع أبنائهم
    وكأنهم من ممتلكاتهم الشخصية
    فإذا بهم لا كيان لهم بعيدين عن الإقدام والثقة بالنفس ..
    لا يحسنون اتخاذ القرار،
    فلذا يجب أن نساعد الطفل على أن يكون
    قوي الشخصية كي يتحمل المسؤولية ..
    سياسة الحوار وإبداء الرأي: ( كبر أذنك )

    - الشخص في العادة محب للاستطلاع ومبتكر
    لذا شجعه على إبداء رأيه ..
    وأفسح له المجال دون قهر أو اضطرار، وشاوره في الأمر ..
    والطفل الذي لا يتجاذب أطراف الحديث مع والديه
    ربما يحتاج فقط إلى إعارته آذانا صاغية منهما ..


    - أتح الفرصة لابنك كي يكون جريئاً في الحق واثقا بنفسه ..

    إذا عاد ابنك من المدرسة ابدأ معه بالحوار كأن تسأله
    ماذا فعل في يومه ؟ مما نجعله يزداد منا قربا وحبا .

    - بالحوار نربي أبناءنا على الطلاقة في الكلام
    والإصغاء إلى الآخرين ..
    وهذه جوانب مهمة جدا لبناء شخصية الإنسان .



    ختاماً أقول لكم :

    هل نحن فعـلاً من أخوان الرسول حين قال :

    وددت لو رأيت إخواني
    قالوا : أولسنا إخوانك يا رسول الله ..
    قال : لا أنتم أصحابي ..
    ولكن إخواني الذين يأتون من بعدي
    ويؤمنون بي ولم يروني .

    * رواه الإمام أحمد



    اللهم صلي وسلم على نبينا محمد
    وعلى آله وصحبه أجمعيــن ..






    كلمات مفتاحية  :
    نسمو اخلاق سعادة حياة

    تعليقات الزوار ()