( سبحان مقسم الأرزاق ! ) كثيرا ما نردد هذه العبارة .. تفكرت يوما في رزقي ورزق من حولي .. هل هوالرزق المادي وحسب ؟! أم يتضمن رزقي أمورا أخرى لم ندرجها بعاميتنا تحت باب الرزق ؟! إن رزقي ورزق من حولي شبكة متصلة .. منة من الله على العباد ورحمة .. فقسمي من الرزق .. قد كان قبل وصوله إلي قسم غيري .. وقسمي الذي وصلني .. هو رزق غيري سيصلهم من بعدي ( عن طريقي ) بتدبير الحكيم سبحانه .. عجيب ! جد عجيب !! حسنا .. وقسمي من الخير أيا كان .. قسم من يا ترى ؟؟ وقسم المرء من الشر .. قسم من يا ترى ؟؟ لقد أنزل الله رحمة .. قسمها على العباد .. فبها يتراحمون .. إن أرزاقنا من الأخلاق والهبات الإلهية .. ما هي إلا أرزاق غيرنا .. كما أن أرزاق غيرنا .. هي أرزاق لنا - بقدر الله تعالى - إذا قسمي من الحنان .. هو قسم غيري ( أبذله له أو يمنحني ) وقسمي من الحب .. هو قسم غيري (أبذله له أو يمنحني ) وقسمي من الرحمة عند الرحماء .. ومن الخير عند الأخيار .. ومن الحكمة عند الحكماء .. إذا هي تجارة شاسعة .. وللموفق رابحة .. وسوق قائمة لا تكسد .. ويتجدد التساؤل .. هل كل بضاعة لا تستبدل إلا بمثل ؟! لا أظن .. وهنا العجب !! فلطالما كان قسمي من الهم .. قسم إخوة لي من القهر .. ولطالما كان قسمي من الرحمة .. قسم غيري من البؤس .. وكم رأينا قسم قوم من البطش .. قسم غيرهم من الاستضعاف .. وقسم آخرين من العلو .. قسم غيرهم من البذل .. وعجائب دنيانا لا تنقطع .. فسبحان مدبر الكون .. ومصرف الأرزاق .. وكم أحب أن يكون رزقي والذي قسمه الله لي .. رضاه والجنة .. وهو قسم من كان السبب في هدايتي .. وأوجب الدعوة مني .. لتكون قسم غيري أيضا .. ورزقه .. نسأل الله الهدى والسداد وتسرني إضافاتكم حبيباتى