إذا طاف الإنسان طواف الوداع لا يجوز له أن يشتري شيئاً، لكن ما المقصود بهذا الشيء، هل هو المخصص للتجارة أو يشمل حاجة الإنسان من هدايا للأهل والأصدقاء وما يلزمه من أثاث للسفر
السنة أن يكون طواف الوداع بعد كل شيء، إذا انتهى من كل شيء، وفرغ من أشغاله كلها يطوف للوداع، هذا هو الأفضل، أن يكون آخر شيء، يودع البيت ثم يمشي، يسافر، لكن لو ودع ثم اشترى بعض الحاجات، كزاد السفر أو هدايا أو ما أشبه ذلك فلا حرج عليه، وإن اتجر فبعض أهل العلم يرى أنه يعيد الطواف، ولكن ليس بجيد، لو اشترى سلعة للتجارة ولم تعوقه، بل هو في طريقه، فالصواب أن هذا لا يؤثر عليه؛ كما لو اشترى حاجةً لنفسه أو هدايا، كل هذا لا يؤثر ما دام في الطريق أو بعد مدةٍ يسيرة من الطواف فما تأخر كثيراً، فهذا لا يضره، وطوافه ماشي، وليس عليه إعادة للطواف.